السبت، 6 ديسمبر 2014

هل يجب على المرأة أن تخدم زوجها؟ يجيبكم العلامة الفقي

سئل العلامة محمد حامد الفقي -رحمه الله- :

هل يجب على الزوجة أن تخدم زوجها: بغسل ثيابه، وإعداد طعامه، وتنظيف منزله؟

فأجاب:

الثابت في السنة الصحيحة ان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته وزوجات الصحابة رضي الله عنهم كن يقمن بخدمة أزواجهن في جميع الشؤون.

وقد روى البخاري أن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت تقوم بخدمة فرس زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه، وتحمل له العلف من أقصى المدينة، وكانت  فاطمة رضي الله عنها تجر على الرحى حتى مَجَلَتْ يدها -أي كان بها بثور- وتسقي الماء حتى أثرت الِقربة في عنقها؛ وطلبت من أبيها أن يخدمها عبدا أو جارية من الغنائم يريحها من عناء ذلك.

ولقد كان أولئك الزوجات خير نساء العالمين وأفضلهن وأعرفهن بحقوق أزواجهن، كما كان أزواجهن أرحم الناس قلوبا، وأعظمهم شفقة على البعيد والقريب، وأشدهم حرصاً على الوقوف عند ما حد الله لكل واحد من حدود، ولقد كان لنا فيهم أسوة حسنة.

وشر ما أفسد النساء في زماننا هذا وغيره تدليلهن واعفاؤهن من تولي شؤون البيت، حتى وجدن من الفراغ ما يبعثهن على التسكع في الطرقات؛ وانتياب دور الفساد، مما خرب البيوت، وحمل اﻷزواج أشد المتاعب والعناء، حتى كان ذلك سبباً في إعراض الشبان عن الزواج خوفاً من تلك المتاعب وﻻ حول وﻻ قوةإﻻ بالله.

___________
مجلة الهدي النبوي ( العدد 11 / لعام 1356ه/1938/ - ص26-27). 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق