الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

خدعوكِ وقالوا: "حرية" ! بقلم الشيخ/ بدر بن طامي العتيبي

خدعوكِ وقالوا: "حرية" !

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

أختي المسلمة:
يبغونها عوجاء، وفتنة عمياء حينما خدعوك وقالوا حرية ومرادهم الفساد.

 وحَمْلتُهم اليوم شعواء نكراء على كل فضيلة تحيط بك، فتركوا ألف قضية وقضية:
http://t.co/iWBGjhh01K

ثم  خدعوك وقالوا حرية يريدون دينك وخلقك.

يدعوكِ الإسلام إلى الجنة! وهم يدعونكِ إلى النار.

يدعوك الإسلام إلى العفة والشرف، وهم ينادون للتحرر من الأخلاق.
فتأملي..

 وكما قال الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-: (دعاة حرية المرأة هم في الحقيقة لا يريدون إلا حرية الوصول للمرأة) فلا تصدقيهم حين خدعوك وقالوا حرية.

وصدق رحمه الله، فكل ما ينادي إليك يطلبونه من: التكشف والسفور ولعب الرياضة والاختلاط وحلّ الغناء، فهل هذه حريتك؟
فعلاً .... خدعوك وقالوا حرية .

يا فاضلة! عجز كلّ حليقٍ وصفيقٍ وزنديقٍ أن يجرّكِ إلى الرذيلة لفساد مظهره وقبح مخبره! فجاءوك بالمفتونين من أصحاب اللحى!

وهم الذين خافهم علَيّ وعليكِ رسول الله ﷺ وقال: (إنما أخاف عليكم الأئمة المضلين)
فكوني منهم على حذرٍ قتلةُ الدين بالدين

نعم هكذا قال مقدّمهم إبليس في نشر الشبهات! وزلة عالمٍ تنقض عرى الإسلام! فكيف بمكر فاجرٍ يتخذ الدين و(اللحية) وسيلة؟

قال رسول الله ﷺ لقدوتك عائشة: (يا عائشة إذا رأيت من سمى الله فاحذريهم) يريد الذين يتبعون ما تشابه من الوحي ابتغاء الفتنة.

ودعاة التبرج والسفور: يتركون مُحكَم الأدلة، ومقاصد الشريعة، ويتبعون ما تشابه من النصوص وزلات العلماء! ليفتنوك عن دينك.

هذه القماش الذي يشرف بكريم وجهك، ويصونه من أن تَفتني أو تُفتني لم يشرعه نظام، ولم يفرضه مَلِك، هي شرع الله من 1436 سنة.

هذا القماش لم يمنع نساء السلف من معالي الأمور، والفقه في الدين، والطب والتربية والأدب، فمن خدعوك وقالوا حرية يخدعونك بأنه يمنع التفوق!

هذا القماش -لو تأملت التاريخ- هو (تاج كرامة المرأة) عند العرب والعجم والمسلمين وغيرهم، فلم يكن التعري خلقاً مقبولا.

والإسلام دين كمال وتمام، فأتم الله تعالى حجابك، وكان هو آخر تشريعه في لباسك﴿ونساء المؤمنين يدنين عليهم من جلابيبهن﴾.

مهما نقلوا لك من أدلة توهمك بأن الوجه ليس بعورة! فلا يستخفونك بها، فالحشمة والعفة تناديك للحجاب والستر
ألا يعقلون؟

الناس يختلفون، والعلماء يجتهدون، ويصيبون ويخطئون، والحجة في قول الله ورسوله لا في قول أحدٍ من البشر.
فالزمي الجادة.

لا تُخدعي بقولهم: في المسألة خلاف!
فكم ناقضوا من إجماع فضلاً عن قول الجمهور! فداعيهم غاياتهم لا اتباع الدليل و خدعوك وقالوا حرية.

وليس كلّ خلاف جاء معتبراً *
إلا خلاف له حظٍّ من النظرِ

فالخلاف كثير، والعبرة بالواضحات البينات لا بالشذوذات والغرائب.

وهل بعد الله تعالى من حق؟ وليس فيه شك! ومع ذلك هناك من يخالف في وجوده وفي حقه وهم من بني جلدتنا!
فهل نغتر بالخلاف؟

فالحجة في قول الذي قال:﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن﴾ لتُصاني من الأذى وهم خدعوك وقالوا حرية.

 وفي قول رسول الله ﷺ في الحديث الصحيح: (المرأة عورة) الحجة البينة الواضحة، فدعي بعد ذلك قول كل أحد.

إن دعاة السفور هم من خطوات الشيطان إلى الفساد!
فرأيناهم نادوا بكشف الوجه واليدين.
ثم ظهروا مع عاريات الصدور والشعور!

وخلاصة القول...هما طريقان:
طريق عِفَّة وشرف وعزة
وطريق تبرج وسفور وابتذال
وكل ثمين في الوجود مستور كالذهب واللؤلؤ وأنتِ!


صباح الخميس ٢٦/صفر/١٤٣٦هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق