الجمعة، 23 يونيو 2017

ظاهرة: تحول الخوارج إلى .. فساق !

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا ينبغي للمؤمن أن يذلّ نفسه، قالوا وكيف يذل نفسه؟ قال يتعرض من البلاء لما لا يطيق)
[رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما]
 
وهذا تنبيهٌ منه صلى الله عليه وسلم لكل من يعرف الضعف في نفسه، أن لا يعرض نفسه لما لا يطيقه، ولا يستطيع مواجهته، كي لا يفتن في نفسه ودينه.
ومن ذلك: مواجهة الثائرين على الحكام المسلمين، بأسلحةٍ بيضاء، وصدورٍ عارية.
فما أن يتم القاء القبض على الواحد منهم، ويرمى ( وراء الشمس) -كما يقال-
ويكون بين أيدي رجال السجون المركزية .. والذين بدورهم يتفننون في إرهاب هؤلاء المتحمسين، (والجزاء من جنس العمل) ...
بل سمعت من بعض من شهدها عياناً في بعض الدول ، أنهم يتعرضون للسب والقذف واللعن والضرب والتعذيب والحرق والصعق .. ! 
بل حتى سب الله -عز وجل- وسب الدين !
ولا حول ولا قوة الا بالله
فسرعان ما يتحول صوت زئير الأسد الثائر بين يدي الشرطة إلى صياح الديك وتظهر الأصوات والشخصيات والصور على حقيقتها
فبعد ان كان يتوعد (الحكومة) بالويل
صار يتوسل إلى (الشرطي) أن لا يؤذيه
ويَعِدهُ بترك شيخه .. 
او منهجه ..
او عقيدته .. 
او بلده ..
او استقامته .. 
او جميع ما سبق !
أين ذهب زئيرك يا أسد ؟!!
وقد رأيت مقطع فيديو لرجل صور نفسه في (اليوتوب) وهو يبايع البغدادي زعيم داعش
فلما القت القوات المصرية القبض عليه اقسم بالله انه لا يعني ذلك .. ثم اقسم ان يحلق لحيته !!
فانظروا يا رعاكم الله أين تهوي البدعة بصاحبها؟!
وكم من شخص ترك دينه .. او ضعفت استقامته -كذاك- بسبب بدعته !
وما (محمد الفزازي) المغربي و (سلمان العودة) -الذين تغيرت مبادئهما- عن امثال هؤلاء ببعيد
لذلك حذّر رسول الله من الخروج على الحاكم الظالم، وإن انتزع عرشَه غلَبةً؛ لمصالح يعرفها الشارع الحكيم ويجهلها الخارجي الثائر البليد... 
واختم بهذا الأثر .. فتأملوه كله، ولا تهملوا منه حرفا.
عن ابن يزيد الرقي ، قال :(
قلت للفضيل بن عياض : أرأيت إن رأيتُ شرطيا أو مسلحا أو سلطانا يظلم ، أنهاه ؟ 
قال : إن قدرت فافعل 
قلت : أما الكلام (. . .) ، ولكن أخاف العاقبة
قال : إن قدرت على أن تدفع عن نفسك فتكلم من غير أن تدخل على أحد من المسلمين ضررا ، ولا آمرك أن تتكلم وتدخل على أهلك وجيرانك ومن يعرفك الخوف ، وعسى أن يكون من جيرانك من ليست له إلا من عمل يديه فتدخل عليه الخوف فتضيع عياله ، ولعل كلامك لا يكون منفعة للمسلمين ، تلقي كلمة ثم تلقي بيدك فتوضع في عنقك فيصنع بك ما تقدم عليه) [رواه ابن الي الدنيا في الأمر بالعروف والنهي عن المنكر]
والحمدلله رب العالمين
كتبه/ أبو عمر عبدالله الهزاع
صباح السبت
29-رمضان-1438هـ

البحرين الحبيبة