الجمعة، 2 فبراير 2018

فضل علماء الدعوة المصرية على علماء الدعوة النجدية -المعاصرين-


الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، اما بعد:

فقد سألني بعض الأحبة عن الفروق التي وقفت عليها من خلال مطالعتي لكتب ومقالات وسير علماء الدعوة المصرية "جماعة أنصار السنة المحمدية" ، وعلاقتها بعلماء الدعوة النجدية، من خلال اطلاعي البسيط.

وقبل الجواب .. يحسن أن أنبه القراء الكرام على عدة أمور:-

أولاً: كل علماء الدعوة السلفية -شرقا وغربا- أهل خير وفضل .. نحبهم في الله، ونذب عن أمواتهم قبل أحيائهم، وندعو لهم بالخير، ونعتقد أن عالم بين مصيب وواقع في الخطأ لا محالة، والتمسنا له المعذرة، ودعونا له بالمغفرة، ورجونا الله أن تكون أخطاؤه مغمورة في بحور حسناته، وكل له فضل على الآخر.

ثانيا: مطالعتي لتراث علماء الجماعة .. ودراستي لكتب المدرسة النجدية.. لا يسوغ لي أن أقارن بين الدعوتين من حيث الأفضلية، إذ كيف لمن في الثرى أن يقيِّم نجوم الثريا ؟

ثالثاً: كثير من الناس يحسب الدعوة السلفية محصورة في السعودية، وأن ليس في الإسلام مرجعية غير علمائها، فأحببت بهذا المقال نقض هذا الزعم من خلال عرض نخبة من علماء مصر السلفيين..

رابعاً: ليس المقال من اجل بيان الأفضلية، بل لبيان الفضل، ولاشك .. أن أهل العلم متفاضلون من حيث الأفراد.

والآن أشرع في المراد ...

اعلموا -حفظكم الله- أن علماء أنصار السنة المحمدية لا يقلون قدراً عن علماء الدعوة النجدية المعاصرين، علماً وفقها، وحكمة ورسوخا. وصلابة في التأصيل، وقوة في التقعيد، ونشاطاً في الدعوة إلى السنة والتوحيد.

ولكن -وللأسف الشديد- أن كثيرا منهم لم ينالوا الشهرة التي يستحقونها -بحق!-، فجهودهم في الرد على الملاحدة كثيرة، وسهامهم على أهل التغريب كالأمطار الغزيرة، تجدها مبثوثةً في صحائف التفسير والحديث والاعتقاد والفقه بل والأدب وركن الأخبار في مجلة الجماعة وكتبهم في الفنون الشرعية.

وكذا جهادهم القبوريين عباد الأضرحة والأموات، والصم الذين لا يسمعون الأصوات، ومُعطِّلة صفات خالق الأرض والسماوات.

فهم أهل مناظرات، وقد آتى الله علماء أنصار السنة المحمدية قوة في الجدل، إذ بقروا علم الكلام وأصول الفلسفة والمنطق وضبطوها -على متكلمي الأزهر- ، فلما آتاهم الله نور البصيرة -وأعني هنا من كانوا على البدعة قبل اعتناقهم السنة-، وتسلحوا بالتوحيد والسنة، واستعانوا بما أوتوا من علوم الآلة، والبلاغة والفصاحة، وتزودوا بعتاد التوحيد وسِنان السنة المحمدية، غاروا على قلاع أهل التغريب والتعطيل وعباد الأضرحة.

فهزّوا عروشهم، ومزقوا طواغيتهم، ودكوا حصونهم ، وأسقطوها على أم رؤوسهم، وبددوا جمعهم في معاقلهم، وليس فيما ذكرتُ مبالغة يا أحبة
فقد ناظر كبار علماء الجماعة طواغيت الصوفية.

فمن ذلك :
الشيخ عبدالرحمن الوكيل -رحمه الله- رئيس الجماعة الثاني
:
رد على شيخ الطرق الصوفية الأكبر، وبهته أمام النائب العام المصري، لما اشتكى الأخير أمر الشيخ للدولة، بزعمه أن الشيخ يسب الصوفية ويتعدى على الأولياء ويصفهم بما ليس فيهم؛ فدخل عل الشيخ على النائب العام وبصحبته كتب الصوفية! فكانت المناظرة .. فبهته الشيخ أمام النائب العام، وخرج بعد براءته .. مرفوع الرأس شامخاً، وكان يوم نصر عظيم لأهل التوحيد والسنة، كيف لا .. وقد توعدنا الله ((إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)) !؟

وقد ناظر الشيخ محمد جميل غازي -وكيل الجماعة السابق- عضو مجلس البرلمان، وشيخ الطريقة البرهامية الأكبر في طنطا، أمام ضريح طاغوت البدوي ! في يوم مولد البدوي ! وختم المجلس بسؤالٍ طرحَ نفسه:
(لماذا هذه الأقفال على صندوق الأضرحة التي على قبر البدوي؟ ألا يستطيع البدوي أن يحفظ الصندوق وهو الذي يجيب الناس في مشارق الأرض ومغاربها في قريبها وبعيدها؟)
فخرج من عندهم .. والذل يجر وجوه الصوفية أمام وجهاء طنطا ومسؤوليها وعامة الناس ... ((وهم صاغرون))

وللشيخ حامد الفقي و عبدالظاهر أبو السمح و عبدالحليم حموده و محمد رشاد الشافعي و حسن كرار و محمد خليل هراس صولات وجولات كثيرة مع الصوفية والأشاعرة، ليس هذا مقام بسطها.

اعلموا -وفقكم الله لكل خير- أن كبار علماء بلاد التوحيد في هذا العصر، قد تتلمذوا على علماء الدعوة المصرية، وإليكم ما وقفت عليه:

1- الشيخ عبدالرزاق عفيفي 
[الرجل الثاني في أنصار السنة المحمدية]

تتلمذ عليه كبار علماء الدعوة النجدية :-
الشيخ عبدالعزيز ابن باز [ذكره د.حمد الشتيوي في الإبريزية في التسعين البازية]
الشيخ محمد العثيمين
شيخنا الوالد عبدالمحسن العباد
الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ (المفتي)
الشيخ صالح الفوزان
الشيخ صالح اللحيدان
الشيخ صالح الغديان
الشيخ عبدالله البسام
الشيخ عبدالله القعود
الشيخ صالح الأطرم
الشيخ راشد بن خنين
الشيخ عبدالرحمن العجلان
الشيخ عطيه محمد سالم
الشيخ ناصر الشثري (والد الشيخ سعد)
الشيخ علي آل سنان المدني
الشيخ محمد السبيل
الشيخ عبدالله ابن جبرين
الشيخ صالح السدلان
الشيخ ابن منيع
الشيخ صال ال الشيخ
الشيخ عبدالرحمن السديس


2- الشيخ حامد الفقي [مؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية]

تتلمذ عليه محدث المدينة الشيخ حماد الأنصاري
الشيخ عبدالله الخياط

3- الشيخ محمد خليل هراس.
تتلمذ عليه
الشيخ محمد أمام الجامي
الشيخ علي ناصر فقيهي
الشيخ عطيه محمد سالم
الشيخ أحمد عطيه الغامدي المدني

4- الشيخ محمد عبدالرزاق حمزة:

الشيخ حماد الأنصاري
الشيخ يحيى عثمام المدرس المكي
الشيخ عطيه محمد سالم
الشيخ عبدالله الخياط (وهو صهره زوج ابنته)
الشيخ إسماعيل الأنصاري
الشيخ حمد الجاسر 
الشيخ يوسف الدخيل
الشيخ محمد بن سليمان البسام
الشيخ علي بن محمد الهندي المدني

5- الشيخ محمد عبدالوهاب البنا
تتلمذ عليه الشيخ ربيع المدخلي

6- الشيخ عبدالمهيمن أبو السمح:
تتلمذ عليه الشيخ يحيى عثمان المدرس
وكان الشيخ عبدالظاهر ابو السمح (اخوه) قد وكله إمامة الحرم مدة.

7-الشيخ عبدالظاهر ابو السمح:
تتلمذ عليه الشيخ عبدالله بن حميد (قرأ عليه القرآن)
الشيخ محمد البسام 
الشيخ علي بن محمد الهندي
الشيخ عبدالله الخياط

8- أديب السنة محمود محمد شاكر:
الشيخ صالح ال الشيخ.
تنبيه: الشيخ محمود ليس عضواً في الجماعة، إلا أنه عالم من علماء الدعوة المصرية.

9- الشيخ محمد صادق عرنوس:
تتلمذ عليه الشيخ عطيه محمد سالم


هذا ما استطعت أن أجمعه وأحصيه، وصلى الله على نبيل محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


كتبه أبو عمر عبدالله الهزاع