الأربعاء، 9 يوليو 2014

رسالة عاجلة: إلى الخارجين في سيرة كرامة وطن

✉️رسالة عاجلة✉️

لمن خرج في مسيرة كرامة وطن


📝بقلم / أبي عمر عبدالله الهزاع



الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:


فقد ظهرت لغة دخيلة على مجتمعنا الكويتي المسلم المحافظ، تدعو للعنف والغوغاء، والتعدي على الحكومة والتطاول على المسؤولين مهما علت رتبتهم، فاتخذوا من الصراخ ورفع الأصوات (كريزما) يتفاخرون بها...


فإذا ما تحققت أمانيهم، وخابت آمالهم لجأوا إلى المظاهرات الغوغائية، واسمع في القنوات والأخبار نتاج هذه المظاهرات من تخريب وتكسير وفوضى وغيرها من المفاسد التي تجرها المظاهرات ما شئت.


ولاشك أن هذه الأخلاق الهمجية ليست من الإسلام في شيء، ولا تلك الأفعال المخزية من عُرفنا ولا من عاداتنا ولا تقاليدنا، ولا تربينا عليها في بيوتنا.


وإن المرء ليعجب ... كيف يظن من حصل على أعلى الشهادات العالمية ودرس في أرقى الجامعات العلمية أن حل الفساد  بالفساد؟! والاصدام مع الحكومة، ومواجهة رجال الأمن والمصادمة معهم بالصدور العارية!


قال تعالى: ((وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)).


قال رسول اللهﷺ: (اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك). رواه مسلم


أخي المسلم .. أختي المسلمة 

لاشك أن الفساد موجود في هذا البلد، وأن السرقات موجودة -للأسف- وقد أخبر عن هذا رسول الله ﷺ : (إنكم ستلقون بعدي أثرة)، والأثرة: الاستئثار بالمال، فالواجب في هذه الحال إصلاح الراعي والرعية بالضوابط والشروط الشرعية المرعية.


فمن ذلك:

أداء النصيحة للحاكم:

واعلموا رحمكم الله أن النصيحة في الإسلام تكون بالسر، وإلا كانت فضيحة، فما بالكم بنصيحة الأمير؟


قال رسول الله ﷺ : (من كانت له نصيحة لذي سلطان فلا يبدها علانية) حسنه الألباني.


ومن شروط النصيحة حسن الأداء للمنصوح له والتزام الأدب، قال تعالى عن نبينا ﷺ: ((ولو كنت فطا غليظ القلب لانفضوا من حولك)).


كما ينبغي نصح الرعية بتقوى الله في أنفسهم، والإخلاص في العمل، فالخلل والتفريط موجود في الرعية قبل الراعي، وقد قيل (كيفما تكونوا يُولى عليكم).


كما ينبغي حث الناس على الصبر، وعدم تهييجهم، وعدم ترغيبهم بالدنيا وملذاتها، فما عند الله خيرٌ وأبقى.


واعلموا أرشدكم الله للحق أن المظاهرات والاعتصامات سُنّة الخوارج ! الذين قتلوا ذي النورين عثمان بن عفان حين حاصروه ثلاثة أيام في المدينة، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب  -رضي الله عنهما- حين اعترضوا عليه في مسألة التحكيم فثاروا عليه فقتلوه شهيدا.


هذه كلمات مختصرة، أحببت أن أوجهها لإخواني وأهل بلدي الكويت، وأرجو أن تتقبلها النفوس الزكية برحابة صدر، فهي نصيحة مشفقٍ.


فالله الله في دينكم

الله الله في الكويت


وتذكروا مقولة أمير المؤمنين عمر الفاروق رضي الله عنه: (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله). 


اسال الله ان يحفظ الكويت وأهلها من كيد المعتدين، وحيل العابثين، ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)).


والحمدلله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق