الجمعة، 11 يوليو 2014

قلت للشيخ محمد هشام الطاهري: بعض الشباب لايدرسون على الشيخ عبدالمحسن العباد بحجة أنها غير منهجية...فأجاب

سألت شيخنا الفاضل / محمد هشام الطاهري -حفظه الله ونفع بعمله- عام 1429 هـ عن قول بعض طلبة لعلم: (درس الشيخ عبدالمحسن العباد غير منهجي) ..

فأجاب حفظه الله-:

 

(هؤلاء مساكين .. ابن عباس رضي الله عنهما- كان يطلب العلم في صغره على كبار الصحابة، وكان يحضر مجالسهم، يستفيد منهم، وكان أحد أقرانه لا يشهد تلك المجالس بحجة قريبة من حجة هؤلاء، فرفع الله ذكر ابن عباس وصار إماماً من أئمة العلم (1) ، فالذي يقول أن درس الشيخ عبدالمحسن العباد غير منهجي أو أنّه لا ينفع طلبة العلم المبتدئين هذا مسكين ما يفهم، الشيخ عبدالمحسن العباد في درسه جميع العلوم الشرعية: الحديث، والعقيدة، والتفسير، والفقه، وأصول الفقه، والنحو، والصرف، وكل العلوم الشرعية.

 

يا عبدالله .. في المدينة النبوية جامعتان: الجامعة الإسلامية، والجامعة الثانية الشيخ عبدالمحسن العباد، الذي جاء يطلب العلم في المدينة وما درس على الشيخ عبدالمحسن العباد فهو محروم) اهـ.

 

وهذه النصيحة الغالية الثمينة لن أنساها للشيخ، وجميلٌ أعجز عن ردّه له؛ فأنصح إخواني طلبة العلم في الجامعة الإسلامية بأخذ العلم عن هذا الإمام، ولزوم دروسه، قال عليه الصلاة والسلام: "البركة مع أكابركم" .

 

والحمد لله رب العالمين

 

----------------------

 

(1)     أخرج الدارمي بسند صحيح: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا شَابٌّ ، قُلْتُ لِشَابٍّ مِنَ الأَنْصَارِ : يَا فُلانُ هَلُمَّ فَلْنَسْأَلْ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلْنَتَعَلَّمْ مِنْهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ كَثِيرٌ ، قَالَ : الْعَجَبُ لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، أَتَرَى أَنَّ النَّاسَ يَحْتَاجُونَ إِلَيْكَ وَفِي الأَرْضِ مِنْ تَرَى مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : فَتَرَكْتُ ذَلِكَ وَأَقْبَلْتُ عَلَى الْمَسْأَلَةِ وَتَتَبُّعِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنْ كُنْتُ لآتِي الرَّجُلَ فِي الْحَدِيثِ يَبْلُغُنِي أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَجِدُهُ قَائِلا ، فَأَتَوَسَّدُ رِدَائِي عَلَى بَابِهِ تُسْفِي الرِّيحُ عَلَى وَجْهِي حَتَّى يَخْرُجَ ، فَإِذَا خَرَجَ قَالَ : يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَكَ ؟ فَأَقُولُ : حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : فَهَلا بَعَثْتَ إِلَيَّ حَتَّى آتِيَكَ ، فَأَقُولُ : أَنَا أَحَقُّ أَنْ آتِيَكَ فَكَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ بَعْدَ ذَلِكَ يَرَانِي وَقَدْ ذَهَبَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحْتَاجَ إِلَيَّ النَّاسُ فَيَقُولُ : كُنْتَ أَعْقَلَ مِنِّي " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق