الجمعة، 11 يوليو 2014

إليك عن إمام السنة العثيمين يا د. أحمد بازمول !!

(إليك عن إمام السنة العثيمين يا د.أحمد بازمول !!! )
                        
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فقد وقفت على مقالة خبيثة، تفوح منها رائحة الجهل والهوى للدكتور أحمد بن عمر بازمول –هداه الله للصواب- جنى فيها على نفسه، إذ نطح فيها جبل السنة وإمام السلفية في القصيم، سماحة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-، في ثنايا محاضرته المسماة: (مسائل ونصائح وفوائد منهجية) والتي ألقاها في دار الحديث بفيوش ليلة السبت 18 / جمادى الأولى / 1434 هـ.

فقال:
(النصيحة السابعة: الرجوع للعلماء الكبار في الفتن وعند الخلافات والانشقاقات والصدور عن رأيهم واحترامهم وتقديرهم).
ثم قسم الدكتور العلماء باعتبار طبقاتهم في معرفة المنهج، فقال:
(وهذا الرجوع يلزم منه أن تعلم أن العلماء طبقات فهناك:
كبار العلماء المجتهدين، وهناك علماء كبار يجتهدون في بعض المسائل :
الطبقة الأولى: يجتهدون في أكثر المسائل،
والطبقة التي تليها: يجتهدون في بعض المسائل،
وهناك العلماء،
وهناك طلاب العلم الكبار،
وهناك طلاب العلم المتوسطين،
والصغار ، لا بد أن تعرف هذه الطبقات).

ثم أخذ يتكلم عن أهمية الرجوع إلى العلماء، إلى أن قال:
(ولهذا من الخطأ الذي سمعته من بعض إخواننا السلفيين يقول: لماذا ترجعون في كل شيء لربيع ربيع ربيع ربيع؟ يا أخي أحنا ما نتعصب لربيع، ولكن ائتني بعالم كبير مثل الشيخ ربيع أنا أذهب إليه عند المحن والخلافات والفتن، أما مسائل الطهارة والصلاة يحسنها العلماء أرجع إليهم كلهم عادي لكن في مسائل دقيقة تحتاج الرجوع إلى العلماء).

ولي مع هذه الهفوات وقفات:

الوقفة الأولى:
قال الله تبارك وتعالى: ((فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول))، فالرجوع دائما وأبداً إلى الدليل، وأهل العلم توزن أقوالهم بميزان الكتاب والسنة، فقد تكون حجتهم صحيحة وقد تكون خاطئة، وهذا شأن كل مسلم ابتداءً من أبي بكر الصديق إلى آخر مسلم يولد.
فأين الخطأ في قول القائل: لماذا ترجعون في كل شيء للشيخ ربيع؟
فإن كان الرجوع دائما للشيخ ربيع –حفظه الله- دون غيره من أهل العلم –وهو ظاهر قولك- وعدم قبول قول من مخالفه وإن كان عالم سنة، فهذا هو مفهوم التعصب والتحزّب بحدّه ورسمه، فالشيخ ربيع عالم مجتهد، يصيب ويخطئ كغيره من علماء الإسلام، وقد نهى الشيخ ربيع عن الغلو فيه والتعصب إليه في أكثر من مقامٍ ومقال.

الوقفة الثانية:
قول الدكتور (ائتني بعالم كبير مثل الشيخ ربيع أنا أذهب إليه عند المحن والخلافات والفتن...)
فيه ازدراء بعلماء السنة المعاصرين الآخرين من سِوى الشيخ ربيع، وتجهيلٌ لهم في قضايا المنهج دقيقها وجليّها، كشيخ الشيخ ربيع: عبدالمحسن العباد، وغيره من كبار العلماء كالشيخ صالح الفوزان، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ –حفظهم الله-.
ولا أرى أوضح من هذه العبارة على تعصب الدكتور بازمول للشيخ ربيع المدخلي –حفظه الله-.

بل الشيخ ربيع –حفظه الله- يرجع إليهم، ويحث الناس بالرجوع إليهم، فهو بنفسه لم يعدّ نفسه مرجعية، وإنما يحيل الطلاب للعلماء ويحتج بأقوالهم، مع جلالته وعلو منزلته، ومن ذلك :
لما زعم عبدالرحمن عبدالخالق –هداه الله- أن العلماء الذين يعرفون حال الجماعات المعاصرة قلة، رد عليه الشيخ ربيع قائلا:
(..وكان هناك من العلماء عبدالرزاق حمزة وعبدالرزاق عفيفي وعبدالرحمن بن يحيى المعلمي، ومن العلماء إلى جانب الشيخ بن باز وقـبلهم شيخه محمد بن إبراهيم والشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح الفوزان وغريهم من العلماء الأفاضل) ]جماعة واحدة لا جماعات صـ137-138[.

وقال:
(لا تنس ـ أيها الأسـتاذ ـ أن عقلاء الأمة وعلماءها حقا كبار العلماء ومنهم ابن باز وابن عثيمين والفوزان واللحيدان وابن غـديان قـد اقضــت مضاجعهم هذه الفتنة الثورية القطبية السرورية المسعرية التي تسعى بالفساد في الأرض)]جماعة واحد لا جماعات صـ171[.
وقرر نظير ذلك في دروسه وكتبه ومحاضراته المُفرّغة، ومنها (مرحبا يا طالب العلم) والتي بين فيها الشيخ ربيع أنّ حكمه على سيد قطب لم يخرج عن كلام العلماء، فلتراجع.
فأي القولين هو الراجح يا طالب العلم السلفي:
آلشيخ ربيع بن هادي المدخلي أم تلميذه د. أحمد بن عمر؟

الوقفة الثالثة:
من أقبح ما تفوّه به د. أحمد بازمول في تلكم المحاضرة قوله:
(أما مسائل الطهارة والصلاة يحسنها العلماء، أرجع إليهم كلهم عادي، لكن في المسائل الدقيقة تحتاج الرجوع إلى العلماء).
فهذا الكلام الساقط من جنس ما قاله خوارج العصر سلمان العودة وسفر الحوالي ومشايخ (الصحوة) : (الشيخ ابن باز وابن عثيمين علماء حيض ونفاس، أما مسائل الجهاد والإمامة والإيمان فهي لمشايخ الصحوة).
قال الشيخ ابن باز في (ملاحظات على كتب الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق):
(قلتم في الشريط المسمى: (المدرسة السلفية) ما نصه:
إن طائفة العلماء في السعودية في عماية تامة وجهل تام عن المشكلات الجديدة.. وأن سلفيتهم سلفية تقليدية لا تساوي شيئاً. انتهى
وهذا قول باطل، فإن العلماء في السعودية يعرفون مشاكل العصر، وقد كتبوا فيها كثيراً، وأنا منهم بحمد الله، وقد كتبت في ذلك ما لا يحصى، وهم بحمد الله من أعلم الناس بمذهب أهل السنة والجماعة، ويسيرون على ما سار عليه السلف الصالح في باب توحيد الله، وفي باب الأسماء والصفات، وفي باب التحذير من البدع، وفي جميع الأبواب. فاقرأ إن كنت جاهلاً بهم مجموعة ابن قاسم (الدرر السنية)، وفتاوى شيخنا محمد بن إبراهيم رحمه الله، واقرأ ما كتبنا في ذلك في فتاوانا وكتبنا المنشورة بين الناس. ولا شك أن ما قلته عن علماء السعودية غير صحيح، وخطأ منكر، فالواجب عليك الرجوع عن ذلك، وإعلان ذلك في الصحف المحلية في الكويت والسعودية، نسأل الله لنا ولك الهداية والرجوع إلى الحق والثبات عليه، إنه خير مسئول).اهـ
فهنيئاً لك يا د.أحمد بازمول سلفك الجدد: مشايخ الفقه الواقع!
ثم إن الناظر للمثالين اللذين ضربهما د.أحمد بازمول ليرى أنّها من المسائل الفقهية، بل من أبجدياتها (الطهارة والصلاة)، فكل طالب علم (متوسط أو من فوقه) يرجح فيها.
وإن التفريق بين: العالم السلفي العارف بالعقيدة والمنهج، والعالم السلفي العارف بالعقيدة دون المنهج؛ مسلك قطبيٌ سروريٌ دخيل أدخلته (أنت) في الدعوة السلفية يا دكتور أحمد بازمول !
ثم أيها الدكتور . . ما المعيار الذي يمكن أن يُعرف به العالم الذي يُسأل عن المسائل المنهجية الدقيقة والذي لا يُسأل عنها؟
ومن هم العلماء الذين يُسألون عن المسائل الدقيقة، ومن العلماء الذين لا يُسألون عن المسائل الدقيقة؟

يجيبنا الدكتور أحمد بازمول قائلا:
(بعض العلماء عالم سنة ومعروف وكذا لكن ما يحسن يعني الجدال ، لا يحسن الرد على المبتدعين والمخالفين ولم يخض معهم، هو يدرس الفقه والحديث والتفسير ووو الى اخره لكن مسائل المنهج ما يحسن، شوفوا الشيخ ابن عثيمين (!!) رحمة الله عليه سئل عن سيد قطب فقال: (أنا يعني ما لي خبرة بهذا الرجل لكن الشيخ ربيع درس أمره أحيلكم عليه) ، مع أنه جزمًا الشيخ أبن العثيمين أعلم من ربيع).
وقال:
(لكن بعض السلفيين الذين لا يحسنون هذا الباب يأتي بعض من في قلبه دغل وخبث على المنهج السلفي فيحيل المسالة المنهجية على هذا الذي لا يحسن الكلام في هذه المسائل وهذا فيه طيبة : يا إخوان كلكم اخوان ، وهذوله حدادية وسلفية أو حلبية مميعة للحق وسلفية فيقول: يا اخوان كلكم سلفيون وكلكم أصحاب سنة يا فلان لا تشدد على اخوانك، ويطيرون بها لذلك هذا الذي هو سلفي وسني لكن لا يحسن الكلام في مسائل المنهج ليس محطة للرجوع في مسائل المنهج وليس محطة لقبول قوله لا طعنًا فيه ولكن إنزالًا لمنازله وقدره ولأنه هذا هو منهج السلف ولاني لو تكلمت وأنا لا احسن فسوف اضيع المنهج رأيتم كيف الخبث ؟ يأتون لهؤلاء ويشكون اليهم الحال وهذا: يا اخواننا انتم اهل سنة لا تشددوا على اخوانكم السلفيين).

ملخص ما قرره د. بازمول:
1-   أن الشيخ ابن عثيمين لا يحسن الجدال، ولا يحسن المسائل المنهجية، ولا الكلام فيها.
2-   أن الشيخ ابن عثيمين لا يحسن الرد على أهل البدع والمخالفين، وأنّه لم يخض معهم !!
3-   بناء على ما سبق، فإن الشيخ ابن عثيمين لا يرجع إليه في مسائل المنهج لعدم فقهه بدقائقها، وإنما يؤخذ عنه في التفسير والفقه والعقيدة وغيرها من العلوم، أما المنهج فلا !
4-   أن الشيخ ابن عثيمين وأمثاله من المشايخ (((الطيبين))) لا يقبل قولهم في التعديل خاصة، لا طعناً فيهم، ولكن لما في اتباعهم من تضييع للمنهج السلفي !!
5-   أن مسائل المنهج تؤخذ من الشيخ ربيع، ومن يختارهم فضيلة العالم المجتهد الذي يحسن المنهج السلفي أكثر من الشيخ ابن عثيمين / (د.أحمد بازمول) .

يا ناطح الجبل الأشم بقرنه      رفقاً بقرنك لا رفقاً على الجبلِ 

وأقول مجيبا على هذا الكلام الباطل:-

أولا: اعلم يا د. بازمول.
أن عدم معرفة الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- بضلالات الكاتب سيد قطب على وجه التفصيل لا يقلل من إمامة العلامة العثيمين في العقيدة ودقائق المنهج شيئاً، فما سيد قطب إلا رجل جاهل في الدين، قد انشغل في الأدب، نحى في بدايته للإشتراكية، فلما أراد الرجوع إلى دينه اعتنق فكر المودودي أبي الأعلى، فسلك مسلكه الخارجي حذو النعل بالنعل، وليس الرجل ممن عرفوا بالعلم، ولا بمجالسة العلماء، لا حظ له في تلقي العلم الموروث ولا إلقاءه، بل كان بعيدا كل البعد عن الحلق العلمية والميادين الشرعية، بل وبيوت الله.
فكيف جعلت عدم معرفة ضلالات رجلٍ كسيد قطب التفصيلية أمارة على عدم ضبط السلفي للمنهج وجهله بدقائقه؟ من سبقك بهذه النكتة التي خفيت على أهل العلم؟ بل كيف ألقاها الشيطان على لسانك هذا؟ وعجبي من الحاضرين الذين لم ينكروا عليك...إن كانوا طلبة علم.
إنّ الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- كان إمام هدى، يفتي لأهل الجزائر وفلسطين وأفغانستان والكويت وغيرها في الفتن والنوازل، وقد حذر من الأخذ عن سفر وسلمان، فكيف لا يرجع إليه ؟؟!! ومن سبقك بهذا القول غير أهل البدع؟!
على كلٍ . . قد بيّنتَ لنا بهذا المثال من هو العالم بالمنهج السلفي، ومن هو الجاهل بمفهوم (المنهج) و (السلفية) .

ثانيا: اعلم أيها السلفي الموفق . .
أنّ د. أحمد بازمول قد أنكر على فضيلة الشيخ سالم بن سعد الطويل –حفظه الله- قوله (أنّ الشيخ ابن عثيمين لم يكن معروفاً بكثرة الردود على المخالفين ولم يكن منشغلا في ذلك)، فطار أتباعه في الكويت بهذا التسجيل إليه، فخرج لنا بمادة مسجلة، قال فيها:
(الإخوة في الكويت جزاهم الله خيراً قد –يعني- أتوا بتسجيلات خطيرة لسالم الطويل في استهجانه وفي ردّه منهج الردود، هو لما يقول (أنا أعلم بمدرسة الشيخ العثيمين لست على مدرسة الشيخ ربيع)، كأنّه يقصد أنّ مدرسة الشيخ العثيمين لا يسلك منهج الرد، وهذا خطأ، فإننا لو نظرنا إلى منهج الشيخ العثيمين –يعني- قواعد سلفية في الرد على أهل البدع، ورد عليهم في مواطن كثيرة، بل رد عليهم ردوداً قاسية، ومواقفه يعني رحمه الله تعالى حازمة في هذا الباب، بخلاف ما يوهم كلامه أنّ مدرسة الشيخ العثيمين ليس فيها ردود، ليس فيها رد على المخالفين، فإنّ هذا خلاف الواقع، وهو الكلام هذا نفسه الكلام الذي سجّلته ، أو الذي رددته على سالم الطويل في الحلقات السابقة، وإنما من باب التذكير والمراجعة).
يا أخ أحمد بازمول . . أتدري ما يخرج من رأسك ؟!
انظر يا طالب الحق إلى التناقضات والتخبطات التي وقع فيها د. أحمد بازمول:
[1] يتهم الشيخ ابن عثيمين بعدم المعرفة في المنهج، ثم يذم سالم الطويل بما وقع فيه هو.
[2] يطالب الناس بتزكية خاصة من الشيخ ربيع، وأن لا يغتروا بما يقدم! ثم لما زار الشيخ سالم الطويل الشيخ ربيع في الحج لوجه الله- قال: يزكيه عمله! مع أنّ الشيخ لم يطلب منه تزكية أصلا.
[3] يناصح الشباب بالالتفاف حول العلماء! ثم هو بنفسه يصرفهم عن العلماء ويقول اتركوهم فهم علماء طهارة وصلاة، وعليكم بربيع!
[4] يحذر من الحدادية المغالاة في التبديع والذم والهجر، وهو أشهر من وقع في ذلك، ففر من الحدادية إلى الحدادية المزعومة.

ولا أدري كيف ينصر الله السنة وأهلها، وينشر التوحيد في مشارق الأرض ومغاربها على يد من لا يحسن المنهج السلفي ومسائله الدقيقة في الرد على أهل البدع والمخالفين .. !
ولكن . . لعن الله الهوى الذي يجعل صاحبه لا يدري ما يقول !

ثالثا: إن قال قائل: إن الدكتور بازمول لم يقصد الإساءة للشيخ ابن عثيمين، فقد أثبت إمامته.

فالجواب من عدة أوجه:

الوجه الأول: هذه شنشة نعرفها من أخزم، فسلمان العودة و سفر الحوالي وعبدالرحمن عبدالخالق قد أثبتوا إمامة علماء المملكة كابن باز والعثيمين، إلا أنّهم جهّلوهما في القضايا المنهجية التي تخالف أهواءهم، فقالا: علماء حيض ونفاس...ولكن صاحبكم بازمول عمّم فذكر باب الطهارة والصلاة.
فما الفرق؟ أم لأنّ د. أحمد بازمول قد زكّاه الشيخ ربيع –حفظه الله- والشيخ أحمد النجمي –رحمه الله- فتبقى تزكيته خالدة إلى أبد الآبدين، حتى يتراجع عنها الشيخ ربيع فنبحث له عن الاعتذارات، ونحمل مجمل كلامه على مفصله؟؟!!

الوجه الثاني: أن د. أحمد بازمول طالب علم، وليس بعالم، ومثله ليس بأهل للكلام على الشيخ ابن عثيمين؛ والكلام ليس محصوراً في بازمول، بل في كل من تكلم في ابن عثيمين... من تكلم في الشيخ ابن عثيمين فهو ساقط ولا كرامة كائناً من كان.

كما أنّ الدكتور أحمد بحاجة إلى المزيد من التحصيل والتأصيل، ولا عبرة بالشهادات الأكاديمية، فطالب العلم يُعرف بطريقة طرحه وعرضه للمسائل، وضبطه للفنون، والعالم العامل يميز عن غيره بالحكمة والتأني وحسن السمت وغزارة العلم، وغيرها.
والدكتور أحمد بازمول قد أخرج ما تحمله جعبته، فمنذ أن ظهر لنا .. لا نعرف له شيئا غير الـ (قيل) و الـ (قال) وهذا يحسنه السلفي العامي قبل المبتدئ، فلما كثر المصفقون من حوله .. أخذه الحماس .. فارتقى لدرجة العلماء، ولبس عباءة (الجرح والتعديل) وأخذ يراقب مشايخ الدعوة السلفية في المشرق والمغرب، فإذا ما زل أحدهم رماه ! وسلط عليه من لا شغل لهم ولا مشغلة غير جمع الأرشيفات، متدرّعا متحصّنا بتزكية بعض مشايخه الذين أحسنوا به الظن.
والذي يزيدني حيرة .. كيف لايزال البعض يسمي الأخ أحمد بازمول (العلامة) رغم ركاكة أسلوبه، وقلة إنتاجه.
ولا يغتر بما كتبه بعض المشايخ في تقديم بعض كتبه هذا اللقب، فالتقريظ ضيافة يغلب فيها التعظيم والمدح، ثم لو قيل (العلامة!) فالعبرة بما نعلمه عنه، وهو لا يعرف بالدراسة على العلماء الكبار كابن باز وابن عثيمين وقد عاصرهم، فأكبر مشايخه الشيخ ربيع وأصغرهم أخوه الشيخ محمد بازمول –حفظهما الله- فمتى لحق برَكب العلماء؟ وكل مشايخه في التعلم لا يجاوزون الخمسة، ولا عبرة هنا بمشايخ الرواية والإجازات.

ولا يحملنّ مُتحَيذِقٌ كلامي السالف على الطعن أو الانتقاص بعالم من علماء السنة، فهو أسلوب رخيص لا يخرج إلا من جبان مفلس الحجة، وفرية قذرة يتداولها السفهاء على ألسنتهم والمتطفلون على العلم الذين لا يفقهون، فاحذر يا طالب العلم أن تتشبه بهم فالعلم يرفع صاحبه، واحذر أن يصدك الشيطان عن قوله تعالى: ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)).

ولا يحملنّ مُتحَيذِقٌ كلامي السالف على الاستخفاف بالجرح والتعديل، أو إنكاره، فهو علم ضروري قائم إلى قيام الساعة، قد اعتنى به السلف كوسيلة لمقصد عظيم من مقاصد الشريعة الإسلامية وهو حفظ الدين، والدكتور أحمد بازمول وأمثاله جعلوا هذه الوسيلة مقصد المقاصد وغاية الغايات وقدّموها على التفقه في الدين، فخرج في السلفية جيلٌ لا يتقن من العلوم شيئا، سوا ما قال الشيخ فلان في فلان وعلان.
هذا انتاج الأخ أحمد بازمول: تمزيق السلفية، وملاحقة مشايخها، وتصيّد أخطاءهم وتدوين زلّاتهم، أعاذنا الله وإياكم من هذا الداء العضال.
ومن أراد التحقق من كلامي فليذهب إلى بلاد الغرب ولينظر إلى مهازل التبديع والهجر فيما بين أهل السنة، وانشغالهم في بعض، ولا حول ولا قوة إلا بالله

الوجه الثالث: أقول لمن انتفخت أوداجه، ونفرت عروق رقبته غضباً على هذا النقد..
والله وبالله وتالله ما غضبت هذه الغضبة إلا بعد صبرٍ طويل على أذى هذا الرجل، وسعيه الحثيث لإسقاط مشايخ الدعوة السلفية الذين لا يروقونه... مروراً بالعلامة فلاح بن إسماعيل مندكار والشيخ الفاضل سالم الطويل والشيخ هيثم سرحان وو..الخ، فلما لم يجد من يوقف زحفه في إسقاط المشايخ على الساحة السلفية ... تجرّأ وبكل صفاقة ! على إخراج ما يعتقده في الشيخ ابن عثيمين، الذي أفنى عمره في تعليم التفسير والعقيدة والفقه وأصوله وغيرها من العلوم التي (لا يحسنها) الدكتور أحمد بازمول.
فإن كنت سلفياً حقاً –يا طالب العلم- فاغضب لله ! على هذا الهذي الذي خرج من فِي هذا الرجل الذي لم تعرفه السلفية إلا منذ سنوات قلائل. .
فالشيخ ابن عثيمين إمام من أئمة السنة، وشيخ مشايخنا، ومن الواجب الذب عنه، وردع من تطاول عليه.

فأنصح الأخ أحمد بازمول أن يتوب إلى الله من هذه المقالة الخبيثة وما تتضمنه من طعن بفضيلة الشيخ العثيمين، وأن يعلن توبته، وأن يستغفر الله مما قاله، فالشيخ ابن عثيمين إمام سنة، أطبقت الأمة على إمامته وفضله، واتّهام إمامٍ سلفي بالجهل في دقيق مسائل المنهج جهلٌ بالمنهج السلفي وضلال وانحراف.

وإن لم يتراجع، فلينتَظر كلام العلماء فيه.

هذا ما عندي باختصار شديد . .

والحمدلله رب العالمين

كتبه  / أبو عمر عبدالله بن محمود الهزاع – الكويت
الثلاثاء 30 / 5 / 1435 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق