الأحد، 6 يوليو 2014

ما حكم من يفرشون للمآتم لتقبل العزاء؟ وما حكم البكاء على الميت؟ يجيب العلامة الهراس

سئل العلامة محمد خليل هراس -رحمه الله- :

 

ما حكم من يفرشون للمآتم لتقبل العزاء؟ وما حكم البكاء على الميت؟

 

فأجاب:

 

(لم يكن من عادة السلف -رضي الله عنهم- أن يعدّوا أمكنةً خاصة لتقبل العزاء فيها، ولا كانوا يجلسون للعزاء ليالي وأياماً، وإنما كانوا يؤدّون هذا الواجب حسبما تيسّر، فأحياناً على القبر وأحياناً في المسجد، وأما ما يفعله الناس من ذلك فهو عادة ممقوتة لا سيما وقد اتّخذ مجالا للمباهاة والإسراف.

 

وأما البكاء على الميت فإنْ كان بدمع العين من غير رفعِ صوتٍ ولا نياحةٍ فلا بأس به بل هو محمودٌ، فقد ورد أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بكى وفاضت عينه يوم مات ولد ابنته، ولما سُئل قال: "إنّها رحمة جعلها اللهُ في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء"، وبكى كذلك يوم مات ولده إبراهيم، وقال: "إن العين لتدمع وإنّ القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الربنا"، وقال: " إنّ الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا أو يرحم" وأشار إلى لسانه). اهـ

 

[مجلة الهدي النبوي العدد (7) لعام 1383 هـ / صـ48-49]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق