قال الشيخ محمد جميل غازي -رحمه الله-(1) :
التقيت في رحلتي السابقة
إلى السودان (بالعالم الكوكبي) صاحب مؤلف: "الإسلام الكوكبي" أو "الرسالة
الثانية" !!
وقد فسّر لي ما يقصده
بالإسلام الكوكبي،
قال: إن الإسلام جاء إلى
الناس في زمنٍ كانت فيه وسيلة المواصلات هي الجمل، أما اليوم فإن وسائل المواصلات
قد تعددت وتلونت، بحيث أصبحت تربط (الكوكب الأرضي) كله !! وإذاً .. فإن البشرية أصبحنت في حاجة إلى (إسلام
جديد) يتلاءم مع العصر الكوكبي .. عصر السرعة !!
وقد بنى على هذا الأساس
المنهار فكره المنهار كله،
فقال: إنه من الضروري
والمحتم شطب القرآن المدني، وإبقاء القرآن المكي (2).
لماذا؟ لأن القرآن
المدني يوقف سير الحضارة، ويعوق عجلة التقدم –ولماذا أيضا؟ لأن القرآن
المدني (قرآن فروع) أما القرآن المكي فهو (قرآن أصول) !!
ولما طلبت إليه أن يضرب
لي مثلا للقرآن المكي، ومثلا للقرآن المدني،
قال: القرآن المكي، مثل:
}ويسألونك ماذا تنفقون قل العفو{ (3).
والقرآن المدني، مثل: }خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم{ (4).
فلما قلت له: إن الآيتين
مدنيتان !
غضب وقال: إنني أعني
بالقرآن المكي .. قرآن الأصول، وأعني بالقرآن المدني قرآن الفروع !
قلت له: لكن علماء السلف
لم يصطلحوا على هذا !!
قال لي: هذا اصطلاحٌ
جديد.
وصدق ... فه (اصطلاح
كوكبي) أيضاً !!
---------------------------------------------------------
(1)(مجلة التوحيد / العدد (2) لعام 1394 هـ / صـ13-14)
(2)كتب الشيخ في
الحاشية: يلاحظ أن صدر القرآن كله من القرآن المدني (البقرة، آل عمران، النساء،
المائدة) وما قدمه الله يؤخره صاحب العقل الكوكبي .. بل يلغيه ويشطبه !!
(3) البقرة:219. (4)التوبة: 103.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق