قال العلامة / عبدالرحن الوكيل -رحمه الله- في كتابه (هذه هي الصوفية) مخاطبا شيخ الطرق الصوفية:
(ولقد ناقشت أحد أتباعكم (الغلابة)، فاعترف بالفصوص (1) ، وأنها حق جليل، وبالطبقات، وأنها سجل كرامات مقدسة، فجئت بالمسكين صوب المذياع وكنت أحاضر في مكان كريم، يصخب عليه "الدراويش" في عيد وثني يحتفل فيه الصوفية بمولد الوثن الزينبي –وبرأ الله زينب رضي الله عنها من بهتان الصوفية- .
ورجوت الدرويش الثائر أن يتلو على الحشود من كرامات الصوفية المسجلة في طبقات الشعراني، فما إن قرأ كرامة سيده "علي وحيش"، ورأى الجريمة الباغية، حتى ضرب الأرضَ بالكتاب صارخاً مرتاعاً: هذا مدسوس ! (2)
فقلت للمسكين المفجوع في معبوده! : حنانيك، وهل يمكن أن يكفر الصوفية بهذا الكتاب؟! ، أو يعترفون بأنه مدسوس؟!
فأجاب الدرويش –والحقد في عينيه جمرات تتوهج، وفي بدنه رعدة غضبى- : إن من يدين بهذا، فهو كافر! ومن لا يعترف بأنه مدسوس، فهو كافر!
ثم فر مذعورالرياء ! وهكذا يا سماحة الشيخ، كلما خشى صوفيٌ افتضاحَ معبودٍ له، قال: مدسوس! حتى إذا خلا إلى شيطانه، قال: ينفذ الشيخ ما اطلع عليه من قدر الله المغيب! فعله طاعة، لا معصية!.
وليس هذا شأن الصغار منكم، بل هو أيضا شأن أحباركم الكبار. فقد زعم لي مثل ذلك الزعم شيخ التيجانية في مصر حين صدمته ببهتان ابن عربي أمام دراويشه، وأمام أناس يحرص على أن يوقروه، ويعظموه!.
ولقد قلت لذلك الصوفي الصغير، كما قلته من بعد لشيخه الكبير: سل الصوفية، وشيخهم الأكبر، أن يَكْفروا بتلك الكتب، فإن فعلوا. كان الخير الذي تظمأ النفس إلى معينه، وكفى الله المؤمنين القتال!.
فهل تستطيع يا سماحة الشيخ أن تصنع باسم الله شيئاًن كهذا؟ أيمكن أن تصدر بياناً تعترف فيه بالحق غير هياب، ولا وجل، فتقول –مثلاً– فيه : "لما في الفصوص والطبقات و...، ...من مخالفة صريحة لدين الحق، فإنا نأمر أتباعنا، أن يكفروا بتلك الكتب؟!"
أم يمكن –مثلا آخر– أن تقول: "إن كتاب الفصوص، أو الطبقات، أو ... أو ... مدسوس على من نُسب إليه، لأن فيه، وفيما هو مثله كفراً!"؟
ليتك يا سماحة الشيخ تقدمها إلى الله صالحة!) . (3)
------------------
(1) كتب الفصوص لابن عربي، أحد طواغيت الصوفية.
(2) قال الشيخ الوكيل في الحاشية: (يقص الشعراني في طبقاته كرامات سيده على وحيش معقباً على ذكر كل كرامة يقوله: رضي الله عنه: "كان الشيخ رضي الله عنه يقيم عندنا في خان بنات الخطا!! وكان كل من خرج "أي بعد اقتراف الجريمة الباغية" يقول له: قف، حتى أشفع فيك، قبل أن يخرج، فيشفع فيه!! وكان إذا رأى شيخ بلد، أو غيره، ينزله من على الحمارة، ويقول له: أمسك لى رأسها حتى أفعل فيها، فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض لا يستطيع يمشي خطوة، وإن سمح حصل له خجل عظيم والناس يمرون عليه" ص 135 جـ 2 الطبقات ط صبيح. جريمةُ فسقٍ مُنكَرة، تروى بألفاظ فاسقة وأسلوب فاسق، وإذا أبى صاحب الدابة إلا صيانة غرضها من وحيش عطبه وحيش!! ومع هذا يقول الشعراني عن وحيش: "رضي الله عنه"!!).
(3) هذه هي الصوفية صـ68-69 .
(ولقد ناقشت أحد أتباعكم (الغلابة)، فاعترف بالفصوص (1) ، وأنها حق جليل، وبالطبقات، وأنها سجل كرامات مقدسة، فجئت بالمسكين صوب المذياع وكنت أحاضر في مكان كريم، يصخب عليه "الدراويش" في عيد وثني يحتفل فيه الصوفية بمولد الوثن الزينبي –وبرأ الله زينب رضي الله عنها من بهتان الصوفية- .
ورجوت الدرويش الثائر أن يتلو على الحشود من كرامات الصوفية المسجلة في طبقات الشعراني، فما إن قرأ كرامة سيده "علي وحيش"، ورأى الجريمة الباغية، حتى ضرب الأرضَ بالكتاب صارخاً مرتاعاً: هذا مدسوس ! (2)
فقلت للمسكين المفجوع في معبوده! : حنانيك، وهل يمكن أن يكفر الصوفية بهذا الكتاب؟! ، أو يعترفون بأنه مدسوس؟!
فأجاب الدرويش –والحقد في عينيه جمرات تتوهج، وفي بدنه رعدة غضبى- : إن من يدين بهذا، فهو كافر! ومن لا يعترف بأنه مدسوس، فهو كافر!
ثم فر مذعورالرياء ! وهكذا يا سماحة الشيخ، كلما خشى صوفيٌ افتضاحَ معبودٍ له، قال: مدسوس! حتى إذا خلا إلى شيطانه، قال: ينفذ الشيخ ما اطلع عليه من قدر الله المغيب! فعله طاعة، لا معصية!.
وليس هذا شأن الصغار منكم، بل هو أيضا شأن أحباركم الكبار. فقد زعم لي مثل ذلك الزعم شيخ التيجانية في مصر حين صدمته ببهتان ابن عربي أمام دراويشه، وأمام أناس يحرص على أن يوقروه، ويعظموه!.
ولقد قلت لذلك الصوفي الصغير، كما قلته من بعد لشيخه الكبير: سل الصوفية، وشيخهم الأكبر، أن يَكْفروا بتلك الكتب، فإن فعلوا. كان الخير الذي تظمأ النفس إلى معينه، وكفى الله المؤمنين القتال!.
فهل تستطيع يا سماحة الشيخ أن تصنع باسم الله شيئاًن كهذا؟ أيمكن أن تصدر بياناً تعترف فيه بالحق غير هياب، ولا وجل، فتقول –مثلاً– فيه : "لما في الفصوص والطبقات و...، ...من مخالفة صريحة لدين الحق، فإنا نأمر أتباعنا، أن يكفروا بتلك الكتب؟!"
أم يمكن –مثلا آخر– أن تقول: "إن كتاب الفصوص، أو الطبقات، أو ... أو ... مدسوس على من نُسب إليه، لأن فيه، وفيما هو مثله كفراً!"؟
ليتك يا سماحة الشيخ تقدمها إلى الله صالحة!) . (3)
------------------
(1) كتب الفصوص لابن عربي، أحد طواغيت الصوفية.
(2) قال الشيخ الوكيل في الحاشية: (يقص الشعراني في طبقاته كرامات سيده على وحيش معقباً على ذكر كل كرامة يقوله: رضي الله عنه: "كان الشيخ رضي الله عنه يقيم عندنا في خان بنات الخطا!! وكان كل من خرج "أي بعد اقتراف الجريمة الباغية" يقول له: قف، حتى أشفع فيك، قبل أن يخرج، فيشفع فيه!! وكان إذا رأى شيخ بلد، أو غيره، ينزله من على الحمارة، ويقول له: أمسك لى رأسها حتى أفعل فيها، فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض لا يستطيع يمشي خطوة، وإن سمح حصل له خجل عظيم والناس يمرون عليه" ص 135 جـ 2 الطبقات ط صبيح. جريمةُ فسقٍ مُنكَرة، تروى بألفاظ فاسقة وأسلوب فاسق، وإذا أبى صاحب الدابة إلا صيانة غرضها من وحيش عطبه وحيش!! ومع هذا يقول الشعراني عن وحيش: "رضي الله عنه"!!).
(3) هذه هي الصوفية صـ68-69 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق