الخميس، 28 أغسطس 2014

الليبرالية .. الإلحاد بثوبه الجديد 1⃣

الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فإن من أفسد طوائف المسلمين وأقبحهم مقالا : عشاق الغرب، المتبعين سَنن اليهود والنصارى حذو القذة بالقذة، حتى لو تراموا في الجحيم لتبعوهم إليها.

[التخلف الليبرالي]

تجد الواحد منهم بعد أن رحل لتلك البلاد من أجل الدراسة، يُعجب بتقدمهم العلمي، وازدهارهم الحضاري، وتقديسهم للمادة، وكل ما يقوّم الحياة...من أجل البقاء في الحياة...للحياة!

فيتلقف هذا المسكين منهم كل ساقطة ولاقطة، فيتطبع بعاداتهم القبيحة، وأعرافهم الذميمة، ويقلدهم في حركته وسكونه، وكلامه ومنطقه، وخُلقه وخَلقه؛ حتى ينسلخ من دينه و هويته العربية، ماشياً في تلك البلدان متستراً بلباسهم؛يمضي مع الركب كالدابة الملجومة، يجُرّونه بحبال الغواية كالكبش، ليفتِنوه بما أبدعوا وبرعوا في عمارة الدنيا بشتى المجالات الصناعية والاقتصادية والزراعية و..الخ

فيبتهر هذا المفتون بما عند القوم من اهتمام للدنيا وزينتها، فتحلو له الحياة، حتى يتمنى أن لو يخلد فيها، ويعيش بين ظهراني عباد الصليب والكهان إلى آخر أنفاسه...فتتغير نظرته لحياته (المتخلفة!) السابقة، ليحتقر وطنه وقومه وأصله وفصله بل ربما تعدى الأمر إلى دينه ! 

وتافههم...وأرداهم...وأخزاهم :
من يستحي إظهار شعائر الإسلام في نفسه، خشية تقيده بالتزام آدابه، والعمل بمقتضيات أحكامه، فإذا ما سُئل عن موطنه ودينه، اعترف على استحياء !

أما النساء -وما أدراك ما واقع النساء-تجد لسان حال المتحجبة منهن يقول:
لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما لبست الحجاب !!
فتراهن يلبسن الضيق، والأحمر والأصفر الفاقع، ويبالغن في وضع الزينة والعطورات حتى تتغير ملامحها...وهذا ما لا يفعله نساء الغرب أصلا (!)

وآخر الموضات...والفوضات...التي ظهرن بها : لبس القبعة بدلا من الحجاب الذي يسترهن

قبعة شبيهة بعمامة الهندوس والسيخ عبدة النار والأوثان، والجرذان ... لا ستر فيها ولا جمال !!

وما أحسبهن فعلن ذلك إلا خجلا من ثياب التقوى التي كساهن الله تعالى بها...ولا تَسَل عمن فارقنَ الحجاب...ولا حول ولا قوة الا بالله 

[هذا وعد إبليس]

ولا يدري هؤلاء المفتونين...أنهم قد وقعوا في شَرَك إبليس ! الذي أقسم على رب العزة: {قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين}.

{قال فبما أغويتني لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم ، ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين}

وقد جيشهم عدو الله إبليس...
فغسل عقولهم بوحل الشبهات والشهوات...
حتى إذا أشبعها رِجساً...
ألبسهم لباس الإسلام، وأرسلهم من بلاد الكفر غُزاةً إلى بلاد المسلمين، ليحاربوا دينهم -الذي كانوا يعتنقون-، وها نحن نرى الليبرال يضربون حصون الإسلام بكل ما أوتوا من قوة، ويسعون في أرض المسلمين فسادا كالتتر...

فتراهم ينادون إلى الديمقراطية والحرية، والدعوة إلى تقديس: (الرأي والرأي الآخر) ، فإذا ما خالفهم أهل العلم والدين ورثة الأنبياء...
سقط القناع !!!
وثاروا كالثيران!
وانتفخت أوداجهم !
واحمرت وجوههم !
وسال لعابهم !
ونسوا أنهم أرباب (الرأي والرأي الآخر)
واسمع ما شئت من السباب والشتائم والفجور النابع عن الحقد الدفين على الإسلام والمسلمين.

يريدون أن يشغلوا العباد عن عبادة رب العباد، بعبث الدنيا وشهواتها، وإضاعة الأوقات والأعمار بترميم الدساتير الوضعية، والقوانين الطاغوتية، القائمة على زبالات الأفكار البشرية، التي قننها لهم زعيمهم الأكبر..وإمامهم الأعظم..وإلههم الأوحد :
إبليس ! 

ولكن هيهات ... !

[حراس الدين بالمرصاد]

 فالله عز وجل قد نصب في أرضه حرساً شِداداً ... وأسوداً أفذاذا ... يحمون حوزة الإسلام من كيد الأعداء؛ وهم : العلماء ورثة الأنبياء...فلازالوا يدفعون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين، ويدكون خصومهم بالحجج والبراهين، ويزلزلون عروشهم بالأدلة القاطعة والسلطان المبين.

{يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}.


فهذه توطأة للحديث عن هذه الفئة العليلة، وللحديث تتمة في مقالات قادمة -إن شاء الله تعالى-

كتبه/ أبو عمر عبدالله الهزاع
الخميس ٢/ذو القعدة/١٤٣٥ هـ

هناك تعليق واحد:

  1. لا فض فوك حبيبنا أبا عمر .. أحسنت قولا ووصفا .. كتب الله لك الأجر وسددك ووفقك.

    ردحذف