الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

"المختصر في المسح على الخف والجورب، ويليه أسئلة وأجوبة في الباب"



الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

قبل البدء بالمراد، أحب أن أذكر فائدة في الفرق بين الخف الجورب؛

الخف: مصنوع من الجلد، يفصل على قدر القدم كاملا.
اما "الجورب" او "الشراب" او "الدلاغ": فهو مصنوع من الصوف او القطن ونحوهما، وهو أرق من الخف.

ويسن المسح على عليهما بشروط:

١- أن يكون الشخص قد لبسهما وهو متوضئ. 

❄️لقول النبي للمغيرة رضي الله عنه (دعهما، فإني أدخلتهما طاهرتين) أي أدخلتهما في الخفين بعد أن توضأت وضوءاً سَبَقَ هذا الوضوء.

٢-ألا يكون أسفل الكعبين، بل يجب أن يسترهما.

٣-أن يكون المتوضئ يريد رفع الحدث الأصغر (كالبول والغائط) لا الجنابة.

❄️ دليل ذلك حديث صفوان رضي الله عنه: أَمَرَنا رسولُ الله إذا كنَّا سَفرا أنْ لا نَنْـزِع خِفافنا ثلاثة أيام ولياليَهُنَّ إلاَّ مِن جَنابة ولكنْ مِن غائطٍ وبولٍ ونومٍ.

٤- أن يكون الخف أو الجورب طاهرين.

٥- أن يكون وقت المسح يوم وليلة للحاضر، وثلاثة ايام بلياليهن للمسافر.


------//////--------

س١: ما الدليل على جواز المسح على الجورب، مع اختلافه مع الخف من حيث الصفة؟
جـ١: دليل جوازه القياس، والقياس من الادلة الشرعية المتفق عليها عند اهل العلم.
فالحكمة التي من أجلها شرع الله المسح على الخف متوفرة في الجورب، وهي التخفيف.
والقول بمنع القياس قول ضعيف.

س٢: أليس هذا قياس مع الفارق؟ فالخف مصنوع من جلد لا يدخله الماء، والجورب رقيق قد يتخلله الماء؟
جـ٢: العبرة ليست في المادة المصنوعة، بل في الملبوس على القدمين، ووجه الشبه بين الخف والجورب إحاطتهما بالقدم، وما قد يجده المرء من مشقه عند النزع، خصوصا في برد الشتاء.

س٣: ما حكم المسح على الجوارب النسائية الشفافة التي تصف البشرة؟
جـ٣: الراجح جواز ذلك، بل يجوز المسح على الجورب وإن كان مخرقا، وقد ذكرنا السبب آنفاً، ان حكمة الشارع من المسح التسهيل والتيسير على الأمة، وهي فتوى فقيه العصر العثيمين-رحمه الله-

س٤: قلت أن المسح على الجورب يكون يوما وليلة للحاضر وثلاثة ايام بلياليهن للمسافر، هل تبدأ الحسبة من اليوم ام من الوقت الذي لبس فيه الخف والجورب؟
جـ٤: الصحيح انه من الوقت الذي لبس فيه الجورب، فإذا لبس عبدالعزيز خفه في الساعه ٤:٠٠ص فعليه ان يخلعه في نفس الوقت اليوم الثاني، وهي فتوى العلامتين ابن باز والعثيمين.


والله أعلم، وصلى الله على نبي الرحمة محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيراً

==============
كتبه/ أبو عمر عبدالله الهزاع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق