كذّب أحدهم خبر إسلام المئات قبل بدء كأس العالم في قطر.
فكان مما قال:
ℹ️ كيف أسلم كل هؤلاء قبل أن يبدأ كأس العالم؟
والجواب:-
1-هل إسلام هذا العدد محال عقلا، لا يتصوره ولا يقبله العقل البشري، ولايصدقه إلا مجنون، أو متهم في عقله؟
وإن كان محالا في العادة، وجرت العادة على خلافه (فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)، لأنه لا يناقض بديهيات العقل، ووقوعه ممكن عقلا.
2-هل تعلم أن أولئك الذين أسلموا هم من داخل وخارج قطر؟
قال الدكتور فيصل الهاشمي
وهو أحد المشايخ المشرفين على دعوة الجاليات إلى الإسلام في قطر👇🏻
3-على فرض أن الذين أسلموا-أسلموا قبل بدء كأس العالم.
أيها الشيخ الكريم..
بالله عليك هل من العقل والمنطق أن يأتي المشجعون -جميعًا- من جميع دول العالم قبل بدء كأس العالم بيوم او يومين ؟!!
لو فكرت فيها لما استشكلت الموضوع أصلًا.
ℹ️ قال (الإسلام طويل عريض) فكيف دخلوا فيه بهذه المدة القصيرة؟
سبحان الله! وهل يجب على من أراد دخول الإسلام أن يعرف تفاصيل الشريعة، او تفاصيل التوحيد؟!
من سبقك بهذا الشرط الذي ماشرطه الله ولارسوله عليه الصلاة والسلام؟!
ثم استدل بقصة مسلمة الفتح وطلبهم من رسول الله ان يجعل لهم ذات أنواط، وأن سرعة دخولهم في الإسلام وعدم معرفتهم بتفاصيل التوحيد كان سبب زلتهم، وطلبهم مشابهة المشركين بالتبرك.
ولي مع كلامه هذا وقفات:-
1- هل يمكن ان تفسر لنا هذه القطعة:
قلتَ -بالنص- :
(سبحان الله! عشرين سنة يقاتلهم، تقاتلونه، وكذا، الآن أسلمتم؟! آخر حياة النبي عليه الصلاة والسلام فتح مكة، ولازال الشرك موجود، حتى أبو واقد الليثي يتعذر يقول: "حدثاء عهد بالإسلام" طيب انتوا على لماذا قاتلتم النبي عليه الصلاة والسلام؟ على ماذا أخرجتموه من مكة؟ أليس من أجل التوحيد؟).
فأسألتك عجيبة ..
2-مسلمة الفتح آمنوا بالله ورسوله، ظاهرًا وباطنا، وما وقع منهم من مطالبة رسول الله ﷺ بشجرة يتبرك بها، لأنهم حديثوا عهد بإسلام.
ومن المتقرر عند أهل السنة والجماعة أن حديث العهد يعذر بجهله في قضايا التوحيد،
ويُعلّم.
فلا مطعن في أولئك الصحابة رضي الله عنهم، ووقوعهم بالخطأ أمر طبيعي حتى يتعلموا دين الله تبارك وتعالى.
3- مسلمة الفتح أمِنهم رسول الله ﷺ، فكانوا في عسكر الإسلام يوم حنين.
فلا يجوز أن يساء الظن بمن دخل في الإسلام راغبا -أعني الذين اسلموا قبل البطولة أو غيرهم- ولا التشكيك فيهم، ولا التزهيد في أمر دعوتهم ودعم الدعاة، بحجة أنهم إن دخلوا سيقعون في طوام !
فالحديث حجة عليك.
4-أسامة رضي الله عنه لما حاصر المشرك وقال لا اله الا الله، فطعنه أسامة برمحه، لمظنة خوفه من الموت.
غضب رسول الله من ذلك فقال: انما قالها خشية السيف!
فقال ﷺ (أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها ام لا؟).
فكيف طابت نفسك ان تهون وتزهد من الدعوة الى الاسلام؟ وكأن الإسلام قد اكتفى بأتباعه ؟!
والذي نفسي بيده إن كلامك في تلك المحاضرة لشبيه بأسلوب الليبرالية الذي هاجموا قطر (بالحرف) ! لاستغلالها فرصة كأس العالم للدعوة إلى الإسلام.
ولا حول ولا قوة الا بالله
ℹ️اتهم اللجان المنظمة للتعريف بالإسلام ودعاتها في كاس العالم والجامعة للتبرعات بعدة تهم:-
1-اكل اموال الناس بالباطل.
2-الرياء والسمعة، وحب الشهرة
فمن كلامه: (مصور لي، ودعايات، يحبون الدعايات، يحبون الكاميرات، وحفرنا، وسوينا، وتبرعوا..)
و
(إخذ قلوبهم واطلب مافي جيوبهم)
وكل هذه تهم مرسلة
ورجم بالغيب
يحتاج الشيخ المدعي إلى إثباتها بالدليل.
لأنه طعن في مصداقية المشايخ الدعاة، والجهات الرسمية المشرفة على الدعوة.
وسيحاسب أمام الله.
وهل التصوير وتوثيق الجهود، وإسعاد المسلمين بثمار الدعوة، ودخول الناس في دين الله أفواجًا رياء؟! يا رجل !!
إذن تدريسك عبر البث المباشر رياء
وحكايتك عن انجازاتك في الدعوة الى الله رياء، وماتقوم به الجمعيات الاغاثية الرسمية رياء ..
وكل من يصور عملا دعويا مرائي..
وليفتح المسلمون على بعضهم البعض الطعن في النوايا، وقبول ورد الأعمال والقربات والتفتيش عما في القلوب !
الله وحده يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
ولو كان كأس العالم (في دولة أخرى) لما أنكر الشيخ ولما تدخل في الموضوع، ولا علق، أقولها لأن الكثير من الطوام العقدية قد حلت في بعض بلاد المسلمين، ولم يتكلم الشيخ المعترض ولا بنصف كلمة، ولم يعلق لا من قريب ولا من بعيد، ولم يحذر منها.
فأي الأمرين أعظم :
تصحيح عقائد المسلمين، والرد على المحرفين لدين الله، والمشككين بالثوابت دعاة الكفر والإلحاد، الذين يريدون إماتة الولاء والبراء، وتحسين الكفر، وتسوية المسلمين بالمجرمين؟
ولوم الشيخ فلان الذي جالس فلانا
والشيخ فلان الذي خرج عبر القناة العلّانية..
ام الظهور أمام الناس والاستهزاء بخبر اسلام 500 شخص بكاس العالم وتثبيط الدعاة وتخذيلهم ؟!
إن هذا لشيء عجاب ..
ℹ️ احتقار جهود الدعاة والجمعيات الدعوية في افريقيا.
بحجة ان بعض القرى تسلم ثم يأتي المبشرون النصارى فينصرونهم وهكذا ..
هذا كلام من لا يعرف شيئا عن الدعوة الافريقية..
وهب ان الامر في افريقيا كذلك على الدوام او في الغالب، هل نترك الناس على كفرهم ونوقف الدعوة حتى نرضي فضيلتك، ونترك الأفارقة لليهود والنصارى، فيتهودوا ويتنصروا ويذهبوا إلى لعنة الله ؟! وتدخل انت ومن تحب الجنة مُنعّمين خالدين فيها؟
اين انت من حديث علي (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) ؟!
ℹ️وأعجب شيء في كلامه .. ختامه
اذ قال انه ينبغي ان يلتفت الدعاة نحو المسلمين، الذين يعبدون القبور وتاركي الصلاة ..الخ
اذًا نوقف عجلة الدعوة
ونغلق لجان التعريف بالإسلام
ونصير كاليهود الذين لا يبشرون بدينهم لأنهم شعب الله ..
ونعطل الجهاد في سبيل الله اذا توفرت شروطه
لوجود القبوريين وتاركي الصلاة
وفي الختام
أحب ان اخبر الشيخ الفاضل ومن وافقه من المستهزئين ان حكومة قطر -جزى الله حاكمها خيرا وأيده بالبطانة الصالحة- هي المشرفة على هذا العمل الدعوي، ولو كانوا سلفيين حقًّا ما كان ينبغي لهم ان يسخروا ويهونوا وينتقدوا تلكم الجهود،
ونحن لا نوافقهم على المنكرات، لكنهم قللوا ما استطاعوا كمنع الخمور، وعلى كل حال وجود المنكرات لا يعني ان ننسف جهودهم في الميدان الدعوي وهو أفضل ما في البطولة.
ولا تدري لعل الأفواج التي دخلت في الإسلام تشفع لهم تلكم السيئات .. حسابهم على الله.
وانا أسأل الشيخ:
ماحكم استغلال وجود دول العالم، من وفود رسميين او جماهير العالم للدعوة الى الاسلام، كتعليق احاديث السنة التي تحض على مكارم الاخلاق واظهار شمائل النبي صلى الله عليه وسلم
وجلب أفضل دعاة الإسلام وأشهرهم في الرد على أهل الكتاب والملاحدة وعلى راسهم الدكتور الهندي ذاكر نايك -سدده الله-.
وعمل باركود في جميع غرف الضيوف
وهو باركود اسلامي
فيه التعريف بالاسلام بجميع اللغات؟
هذا ما قدمته قطر .. وهذا ما قدمه إخواننا الدعاة في كأس العالم،
ولم استقص جميع جهودهم الدعوية، فهذا ما وقفت عليه.
اخواني الدعاة..
شكر الله سعيكم جميعا، وجعل ما قدمتم في موازين أعمالكم الصالحة.
وقد كتبت المقال على عجالة ..
اسال الله ان يهدي الجميع
ولا حول ولا قوة الا بالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق