كتب عبدالله الخليفي مقالا قبل 10 سنوات بعنوان:
[نصيحة موجهة إلى عماد الدين فراج حول جرأته على الإمام أحمد]
قال في آخرها:
(وأرجو ألا تكون هذه النصيحة حافزاً إلى النظر إلى الإمام أحمد بسخط وتتبع مسائله والمنقول عنه للظفر بأغلاط تبرر الجرأة المنتقدة فإن هذه الطريقة ممجوجة وبعيدة عن العلم وعن تقوى الله عزوجل).
فهل تبيّن لعبدالله الخليفي:
•أن النهي عن تتبع أغلاط العلماء: خطأ.
•وأن تحفيز الشباب للظفر بزلاتهم مسلك غير ممحوج.
•وأنه أخطأ عندما قال عن مسلك عماد فراج:
(بعيد عن العلم والتقوى)
فوجد أنه هو العلم، ومنبع التقوى؟
أم أن الخليفي كان يتظاهر بالورع واحترام العلماء؟
أم أن نصيحته خاصة في الإمام أحمد، ومن لا يقبل الخليفي التفتيش عن أغلاطهم، ولا تشمل العلماء الذين يتجرأ عليهم الخليفي؟
قد لا يعرف الشباب المتحمس اليوم أن عبدالله الخليفي أول ما ظهر:
كان في الرد على المشايخ وطلبة العلم السلفيين، وانتهى بإسقاط شيخه الشيخ فلاح مندكار رحمه الله، وهو أكبر مشايخ الكويت السلفيين علما وقدرا.
كما تسبب بإشعال الفتن بين العديد من المشايخ في الكويت، يعرف ذلك المشايخ وطلبة العلم في الكويت.
ومن المؤسف أنه كان محط تعظيم عند بعض المشايخ كربيع المدخلي، فقد كان من كبار الوشاة عنده، حتى ألّبه على تلميذه الشيخ فلاح وغيره.
مما جعل الخليفي يزداد غرورا وغطرسة، إذ وجد أذانًا صاغية !
فصار يضرب كل من يريد، فأسقط الشيخ فلاحا وسالما الطويل بكل سهولة، واللوم كل اللوم على المشايخ الذين أصغوا لهذا وأمثاله، وشجعوه على (بلطجته).
وبينما هو في سكرة الإقصاء، ونشوة الجرح والتبديع، يسقط فلانا وفلانا، تجاوز الخليفي حده فخاصم أحمد بازمول الابن المدلل للشيخ ربيع -آنذاك- وهو لا يختلف عن الخليفي كثيرا في التهور والسفه، ولم يكن على حسبان الخليفي المسكين أنه سيُطرد من منتدى الورقات الذي كان مرتعا له ينفث فيها سمومه.
فلما طُرد، وخاصم الشيخ ربيع المدخلي..
اكتشف فجأة أن الشيخ ربيع المدخلي "مرجئ" كما اتهمه الشيخ فالح الحربي وغيره!!
فصار يكتب الردود عليه، ويثبت للناس إرجاءه، وأذكر جيدا لما اتهم الشيخ ربيع بالارجاء كنت في مجلس بعض الاخوة .. فقلت لهم: (الخليفي رمى الشيخ ربيع بالإرجاء) فقال احدهم: (طبيعي، زعل منه، فلازم يبدعه).
وهذا يدلكم أن الرجل مريض صاحب هوى وليس طالب علم وحق.
[طريقة الخليفي في قراءة الكتب]
من اطلع على عناوين مقالات الخليفي أول ما ظهر، يجد أنها مليئة بالتعقيبات على كتب ومقالات مشايخ اهل السنة، يجمع ملاحظاته عليها، ثم ينشرها في مقال.
فلعله لما انتهى من المعاصرين ..
توجه لأهل المقابر، وصوب سهامه نحو أئمة الدين الذين زلوا في بعض المسائل، حتى يلتزم مذهبه ويضطرد، ويغلق باب الإعذار والاعتذار على الجميع.
فوصل إلى هذا الوحل ..
هو وقرينه محمد شمس الدين
ولستُ في صدد كتابة رد جديد على أفراخ محمود الحداد، ونقد قواعدهم
فقد كفاني في الرد عليهم الكثير من المشايخ وطلبة العلم.
•كالشيخ طارق السيد (أبي عمر الباحث):
رد على محمد شمس والدمشقية.
•والشيخ سلطان العميري (له العديد من المقالات)
•وقناة ردود علمية على المخالفين في التكفير في التلغرام.
•ومؤخرًا الشيخ فيصل الجاسم في محاضرته:
(ميزان اهل الحق والعدل فيمن تلبس ببدعة من اهل العلم والفضل).
وغيرهم ممن تصدوا لأفراخ محمود الحداد
بل هي موعظة وتنبيه ..
أعظُ فيها أهل التقوى، ومن استقاموا على الدين، وتركوا المعاصي ومجالس اللغو واللهو والغيبة والنميمة تقربا إلى الله، وأطلقوا لحاهم وسلكوا سبيل العلم ..
ثم انتكسوا انتكاسة لم تكن فيهم حتى أيام بعدهم عن الله !
فنذروا أنفسهم لتتبع زلات أئمة الدين، الذين لا تخلوا مساجد المسلمين من كتبهم، وحِلق العلم من ذكر أسمائهم، ولا يخلو كتاب علم من النقل عنهم.
فاختر لنفسك السبيل الذي تريد أن تسلكه.
سبيل العلم ؟
أم سبيل الحشرات التي لا تسقط إلا على النتن؟
ومجالسك: (النووي جهمي، وابن حجر مبتدع، والسيوطي كافر) !
ولو سُئلتَ عن شروط المسح على الخفين كان الأشعري (الكافر) أعلم منك بالطهارة؟
وتذكرها جيدا:
الدور القادم على ابن تيمية
ولن يسقطوه .. لأنه لم يهاجم شيخ الإسلام أحد إلا سقط.
والله المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق