أهدت (رئيسة جماعة السيدات المسلمات) العلامة عبدالرحمن الوكيل (كتاب الوجود) لأبي الفيض المنوفي، واشترطت على الشيخ أن ينتقد الكتاب، فكتب:
"ولقد وعدت السيدة الجليلة غير أن الامتحان يطرق الأبواب، ولعل هذا الطرق العنيف الرهيب يصم سمعي عن كل نداء، لهذا أتعجل فأقول:
إن هذا الكتاب أراد به صاحبه أن يهدم دين رسول الله ليبني الفلسفة الصوفية الوثنية.
فإذا هو -دون أن يريد ذلك- يهدم الفلسفة ويبقى رغم أنفه بناء الدين الحق والهدى شامخاً قوياً ينظر إليه المعتوه "أبو الفيض المنوفي" حسير النفس كسير القلب.
إن كتاب الوجود كتاب فلسفةِ وحدة الوجود برجسها وقذرها، وكل مافيه من آراء فلسفية إنما تسوَّدها (نزْعتَا الانتخاب والتلفيق الفلسفيتان).
فليس فيه من جديد، وإنما هو سرقات من هنا وهناك . . هذا رأيي أقوله الآن متعجلاً، حتى أفرغ من الامتحان، وحينئذ أُشرِّحُه تشريحاً يطلع القارئ على دخيلته، فمعذرةً خالصةً إلى السيدة الجليلة).
[مجلة الهدي النبوي/ العدد (٧) لعام ١٣٦٦هـ/ صـ٣١]
اهدنا يالله.. للصراط المستقيم
ردحذف