الأحد، 27 أكتوبر 2024

أراد الطعن بالإخوان المسلمين .. فطعن في شرف نساء غزة ‼️


خرج علينا (خبير الفَلَس) ليفضح جماعة الإخوان المسلمين، ففاجأنا أنّ لومه الجديد لهم من جهة:

أنهم تسببوا بمتاجرة نساء غزة بفروجهن‼️


قال: (حدثني شخص من الإخوان أن العهر انتشر في غزة بسبب الأوضاع)، (وصل الأمر بالمتاجرة بالأعراض).


وأخذ يعيد: (انا لا أقول هذا، أنا ناقل).

ظنًّا منه أنه احتراز يبرئ ذمته "الوسيعة".


أولا:

كرّم الله أهل غزة، نساءً ورجالا عن هذا القول الساقط الباطل، ولا يتساهل بقذف المسلمات إلا فاسق فاجر منسلخ من الدين.


(إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذابٌ عظيم) 



ثانيا:

هل صاحبك الذي نقل لك الخبر سمسار؟

فقد كذّب إخواننا الفلسطينيون كلامك، ولعنوك أنت وصاحبك السمسار، وقالوا لم نسمع بشيء من هذا الكذب!

-على فرض صحة وجود الناقل أصلًا-


ثالثا:

قبل أن أرد عليك من ناحية الشرع..


ألم يعلمك أبوك أن من الرجولة أن تزن كلامك في المجالس عند الرجال، وأنه ليس كل ما يعرف يقال، وأن لا تتحدث بكل شيء أمام الناس؟


فكيف تظهر بوجهك الصفيق أمام الناس، لغرض فضح الإخوان المسلمين، ثم تطعن في شرف المسلمات في بلدٍ مسلمٍ منكوب، في الوقت الذي تتكالب عليه جيوش الكفر؟


وتفرح اليهود بخبر انتشار العهر في غزة؟

سود الله وجهك !


ألم يكفكَ أن جيوش المسلمين متفرجة، لا تستطيع أن تدافع عنهم، وتحفظ دماءهم من الصواريخ والقذائف، حتى تأتي وتقذفهم أنت في أعراضهم!


إنه خذلان الله لمن انعدمت المروءة والدين عنده يا سادة ..


خامسًا:

قال تعالى (يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).


أما الحكم على عدالتك فمعلوم..

والناقل عنه مجهول تدعي أنه إخواني سابق، والأرجح أنه لا وجود له، وأنها الحكاية من كيسك.


لكن كلامي للذين ينشرون كلامك ويصدقونك:

اتقوا الله، وضَعُوا أعراضكم محل أعراض إخواننا في غزة، هل تقبلون أن يقال:

(نساء [دولتك أو قبيلتك] انتشر فيهن البغاء)؟

أتقبل هذا يا مسلم؟

أتقبل هذا على عرضك؟

إن عرض أهل غزة هو عرضنا، ونساؤهم أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا، وما يمسهم يمسنا.


قال العلامة ابن سعدي في تفسير قوله تعالى{وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به..} الآية :

(هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق -أي إذاعة الأخباروأنه ينبغي لهم إذاجاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين أو بالخوفالذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ، ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردّونه إلى الرسول،وإلى أولي الأمر منهم، أهل الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور،ويعرفون المصالح وضدها؛ فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين، وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم، فعلوا ذلك؛ وإن رأوا ليس فيه مصلحة، أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد علىمصلحته لم يذيعوه.


ولهذا قال((لعلمه الذين يستنبطونه منهم)) أييستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة،وعلومهم الرشيدة، وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهيأنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور،ينبغي أن يولّى من هو أهل لذلك، ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلىالصواب وأحرى للسلامة من الخطأ، وفيه النهي عن العجلة والتسرع، لنشر الأمور، من حينسماعها، والأمر بالتأمل قبل الكلام، والنظر فيه، هل هو مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان، أم لا؟فيحجم عنه) اهـ .


سادسًا:

على هذا المجرم الأثيم أن يخرج ويعتذر لأهل غزة جميعا وهو صاغرٌ عما خرج من فيه، وأن يتق الله ويتوب إليه، وأن يترك منهجه القومي العفن القائم على الغلو في مخالفه، فالبغُض الشرعي له ضوابط، ومعاداة المبتدعة لها حدود، قد بينها العلماء وتحدثت عنها في مقالات سابقة.


سابعًا وأخيرًا:


أعتذر لأحبتي أهل غزة جميعا ..

فإنّ هذا وأمثاله لا يمثلون رأي المسلمين، بل ولا يمثلون شعبًا، ولا يمثلون إلا أنفسهم.


وحذاء كل غَزّي مسلم فوق رأس كل مرتزق متكسب.


اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا


اللهم نصرك وغيثك لأهل غزة ..

وسخطك وعقابك اللهم على اليهود وعلى كل من سلط قلمه ولسانه على أهل غزة.

الجمعة، 18 أكتوبر 2024

تعليق على الفرح بقتل السنوار على يد الكفار

لا ينبغي لمسلم أن يفرح بقتل أخيه المسلم، وإن خالفه إلى درجة التبديع والإقصاء.


قال تعالى (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض).


وفي الحديث: (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قلنايا رسول الله، نصرته مظلومًا، فكيف أنصرهظالمًا؟ قال: «تَكُفُّهُ عَنِ الظُّلْمِ؛ فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ»).


فإذا وقعت حربٌ بين المسلمين والكفار، وصال الكفار على المسلمين: فإنه يجب على المسلمين -بفِرَقهم- أن يكونوا صفًّا واحدًا، كما صفّوا جميعا سُنةً ومبتدعة في وجه التتار.


ولكن ..


لما عم الجهل وطم البلاء في الأمة، وغلا بعض المنتسبين إلى السنة بِبُغض المخالفين، والتنظيمات الحركية السياسية على وجه الخصوص=أظهروا لهم البراءة المطلقة، وهذه خلة خارجية معتزلية.


قال شيخ الإسلام:

(وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر وفجور، وطاعة ومعصية، وسنة وبدعةاستحق منالموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه منالشر، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة، فيجتمع له من هذا وهذا، كاللصالفقير تقطع يده لسرقته، ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته. هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة، وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم عليه).


ولما صال الصهاينة الملاعين على إخواننا في فلسطين، أخذ القوم يندبون أهل غزة، دون أن يقدموا الحلول الشرعية لنصرة المسلمين في غزة غير الحل الذي يرضي اليهود!


فوافقوا اليهود في مطالبهم وأفراحهم، وكفى بذلك ضلالا مبينا.


ولما قُتل بعض القيادات الحمساوية

فرحوا -مع اليهود- فرحًا شديدا، وحمدوا الله على هلاكهم، ودعوا الله أن يهلك بقية المقاتلين المسلمين.


ويقولون: (اللهم أهلك الظالمين بالظالمين) والعياذ بالله (وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا).


ألا يعقل هؤلاء الجهلة أن هلاك المقاتلين هلاك لبقية أهل غزة، وهم أهلهم ومنهم وفيهم؟


أيظنون أن الصهاينة سيرحمون إخواننا في غزة، ويفرجون عن الرهائن والأسرى إن أُبيد المقاتلون عن بكرة أبيهم؟


يالله العجب من هذه العقول المغلقة ! 


إن انتكاسة الفِطر

وانعكاس المفاهيم

وضياع الدين الذي تعيشه هذه الفئة اليوم في حرب غزة له أسباب أبرزها:


•تسليم زمام الدين للسياسيين، وإسناد الفتوى والتوقيع عن رب العالمين لأرباب الدنيا.


حتى أضحت الأسماء والأحكام الشرعية منوطة بالمصالح والتقلبات السياسية، فالذي يبدّع ويكفّر ويفسّق اليوم هو السياسي لا العالم، ومشايخ السوء وطلابهم تبع لأولئك السياسيينالعوام، الذين يغلب عليهم الفسق والفجور بأنواعه.


حتى الهجر .. لا يهجر مَن رضي عنه الساسة وإن كان رأسًا في البدعة والكفر!


ولا تعادى الدول إلا على جهة السياسة.


وإلا أخبروني بربكم ..


كيف يوالي المسلم السني الموحّد من يدعو إلى حرية الأديان، والتآخي بين المسلمين واليهود والنصارى باسم (الإبراهيمية) ؟! ويدافع عنه، ويرمي من كفّره اجتهادا بالخروج؟!  


ثم يعادي دولةً مسلمة تأوي جماعة الإخوان المسلمين، ويسبها، ويتقرب إلى الله بانتقاص حاكمها ونشر عيوبه -وهو الذي يقول بتحريم الإنكار العلني على الولاة!- فلما تصالحت الدول مع ذلك الحاكم، أمسك لسانه، رغم أن الإخوان لازالوا هناك!


فما الذي تغيّر؟ الأهواء السياسة ..


فأي سلفية يدعيها هؤلاء المتخبطين المتحزبة؟


•الجهل بعقيدة أهل السنة في باب الولاء والبراء، والغلو في البراءة من المخالف، وموالاة "الوطنجي" الفاسق، بل والكافر الليبرالي.


مما أوقع القوم بموافقة:

الوعيدية في البراءة المطلقة من المخالف كما أسلفنا.

والمرجئةَ بعدم مؤاخذة الوطنجي المنحرف بفسقه وانحرافه، فأخطاؤه عندهم مغمورة في بحر عصبيته للهوى السياسي..وعلى الدين السلام.


كما وقع بعضهم بالكفر لموالاة الليبرالية أعداء الشريعة، قال تعالى (ومن يتولهم منكم فإنه منهم).


بل رأيتُ جماعة من مشيخة هؤلاء ودعاتهم ينشرون في حساباتهم عبر وسائل التواصل للعلمانيين والسبابين الشتامين الفساق.


لا تعجبوا .. فدعوى (لا راية فوق راية الأرض) تجمعهم، ولو كانت راية (لا إله إلا الله) هي الجامعة لما جعلوا المسلمين كالمجرمين.


و (البراءة) لا يعرفها هؤلاء المتخاذلون المخذولون إلا مع من خالفهم سياسيًّا، ولو قارنتَ بين إظهارهم لبُغض الكفار والجماعات الحركية، لرأيت أنهم أكثر حربا للحركيين لأنهم هم المغضوب عليهم والضالون (سياسيًا).


وأختم بالإجابة عمن سأل:

ما رأيك بترحم السنوار على الخميني؟

وتمجيده لإيران؟


فأجيب:

بما أن مصدر الفتوى عندكم السياسة، فأحاججكم على طريقتكم ومنهاجكم:


رأيي فيه كرأيي في بعض ولاة الأمر المسلمين الذين قدّموا التعازي، وترحموا على:-

-حافظ الأسد النصيري

-والحاكم الإيراني الذي سقط بمروحيته.

-والرفسنجاني


وهذه أعراف دولية، يعرف ذلك القاصي والداني، والمسلم والكافر، والخواص والعوام.  


فإن عذرتم الحكام المسلمين، فاقبلوا عذرنا للسنوار…ولن تفعلوا 


فـ عين الرضا عن كل عيب كليلة ..

ولكن عين السخط تبدي المساويا


غفر الله للسنوار ولكل من حدته الظروف السياسية لتمجيد الرافضة على موقفهم من القضية الفلسطينية، ودعمهم للمجاهدين فيها، وشكرهم والثناء عليهم، وأرجو الله أن يتقبل السنوار مع الشهداء، فقد مات على يد الصهاينة، ومن ذا الذي لا يغبطه على هذه الخاتمة؟

والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله