السبت، 22 نوفمبر 2014

فوائد منتقاة من محاضرة الشيخ السندي: جوانب مشرقة من حياة الشيخ محمد أمان الجامي

-الشيخ محمد أمان الجامي لم يكن معلماً فحسب بل كان معلماً ووالداً.

-ما رأيت أحداً من مشايخ الحرم له أكثر من درس في الحرم مثل الشيخ محمد، فكانت دروسه بعد الفجر وبعد العصر وبعد العشاء.

-كان يبسط المعلومة ويسهلها ولا يتقعّر بالكلام، بل يأتي بالخلاصة، وبشكل واضح.

-كان يعطي كل صنف من الطلاب ما يناسبه، ويكرر المعلومة أكثر من مرة للطالب لتصل إلى الأذهان، وكان له أسلوب خاص في الأصول الثلاثة يختلف عن التدمرية يراعي الأعمار والأفهام.

-كان أسلوب الشيخ في الشرح والتدريس محببا للطالب بحيث يعلق الطالب معه في الدرس.

-سمته وتواضعه: كل من عرف الشيخ محمد أمان، يعلم أنه كان زاهدا في ملبسه ومأكله وسيارته، بعيداً عن ترف الدنيا، لا يخالط الكبراء والمترفين.

-كان يذهب من البيت والحرم والجامعة وهكذا، تدور حياته حول هذا تقريبا.

-كان يلبس (بشت لونه بيج بدون زري)، كان بيته صغيرا، ومجلسه ضيقاً.

-كان الشيخ يسلم على الكبير والصغير، مع أنه ذا هيبة، يهابه طلابه.

-كانت له ابتسامة جميلة لا تتفارقه.

-تزوج الشيخ محمد ثلاث مرات، وبلغني أنه كان تعرض عليه العروس، لما مر جازان وعلّم هناك أحبه الناس وزوجوه من تلك المنطقة، وتزوج أيضا من أشراف مكة، والثالثة من الحبشة، كل ذلك لما كان عنده من أخلاقٍ حسنة حببت إليه الناس.

-كان يؤم الناس في مسجد الحي أحياناً، فكان إذا قرأ خواتيم الحشر لا يتمالك نفسه، وكانت صلاته في المسجد النبوي في الغالب.

-هو من القلائل الذين يصدعون بالحق، فكان يذكر الأشاعرة والصوفية وهو يدرس في الحرم.

-كان داهيةً لا تُعرف له عبارة نابية خارجة عن السياق، يتكلم ويناقش بالدليل، ويرد بهدوء واعتدال.

-(الحكم على الشيء فرع عن تصوره) رد فيه على أحد الأشاعرة بالحجة والدليل ولم يرد بأسلوب منفر ولا قسوة.

-حريصاً على أن يكون طلابه طلاباً للعلم، ففي أزمة الخليج اشتعلت الخلافات المنهجية، فكان يقول لطلابه: اتركوا الخلافات للمشايخ وانشغلوا أنتم بطلب العلم.

-كان يعرف متى يتكلم ومتى يسمع، ويعرف ما يقول في المجالس العامة والخاصة، لا كبعض الناس الذين لا يزنون أقوالهم ولا يراعون المقامات فيحدثون الفتن.

-أستطيع أن ألخص أن الشيخ محمد امان الجامي كان ابن باز ولكن مصغر.

-كان متاثراً بالشيخ ابن باز ويرى هذا في سمته وعلمه.

-حماسته للدعوة: كان يخرج الأسئلة من جيبه ويقرأها، وأسألته: ما حكم الاستغاثة بغير الله، والتوسل، وغيرها من مسائل التوحيد.

-أوصى ابنه قبل أن يتوفى: قل للمشايخ عليهم بالدعوة إلى التوحيد ... فكانت جلّ همه.

-كان دائما يوصي الطلاب أن ينتشروا بالمسجد النبوي في المواسم (الحج ورمضان وغيرها) ويلاطفون الناس ويطرحون عليهم أسئلة في التوحيد ويعلمونهم.

-رعاية الشيخ لطلابه: كان أبا حنونا وأبا متميزا، إذا عاتبك عاتبك بأبوّة.

-كنت مرة أمشي بجانب الشيخ ومعي أخي الشيخ محمد بن بخيت الحجيلي -حفظه الله-، فقال الشيخ محمد بخيت أنه قد انتهى من الدراسة وسيسافر، فالتفت إلي وقال: وانت؟ فقلت له: أنا جالس يا شيخ بقيت لي سنة، فقال الشيخ:
لا مرحبا بغد ولا أهلا به .. ان كان تفريق الأحبة في غد

-دعاني مرة للغداء، فتأخرت عن الموعد، فاتصل بي وقال: (عجّل لماذا تأخرت) وانا من أصغر طلابه.

-يحرص على المنهجية، إذا رأى طالباً صغيراً يقول له: هذا الكتاب كبير..قُم.

-عاتبني الشيخ مرة لعدم حضوري شرحه على نبيل الأوطار للشوكاني، وشد علي، وكان في ذهني أن الكتاب هذا أرجئه إلى وقت لاحق لمنهجية عندي...وليتني حضرت ولو رجع بي الزمان لحضرت عنده.

-في أحد مناقشات الدراسات العليا التي حضرتها التي شارك فيها الشيخ، شد أحد المناقشين على الطالب، وهذه في غالب المناقشات، فلما جاء دور الشيخ محمد أمان هدأ الوضع وكأنه قد سكب الماء على الطالب.

-زرته مرة في الرياض انا والشيخ الحجيلي، فدعانا الشيخ للعشاء في الفندق الذي سكن فيه، فأخذ يحدثنا عن طفولته وما كان يراه من الصوفية، فلما انتهينا وقبل أن ننصرف أعطانا الشيخ فاكهة وقال: خذوها، فاعتذرنا لشيخ عن أخذها فقال: خذوها فأنتم لم تعرفوا معنى الجوع والفقر خذوها، فوضعها في كيس وأخذناها.

-من الأمور التي لا يعلمها الكثير عنا لشيخ: حرصه على متابعة أحوال المسلمين في الخارج.

-كان الشيخ ذا خبرة في معرفة الجماعات في السابق، وكنا يحذر طلابه من التحزبات والجماعات ويدعونا دائما للرفق.

-كان يدعو إلى اجتماع الكلمة والنزعات والشقاقات.

-في أزمة الخليج خرجت فتوى لبعض العلماء في مسألة الاستعانة بالكفار، واعني بالعلماء هنا الراسخين في العلم، فكان الشيخ يقول: "احذروا أن تتكلموا في الشيخ، والرد يكون للعلماء" وهذا من الامتثال لقوله تعالى: ((لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)).

-هناك لجنة يرأسها الشيخ صالح السحيمي لخدمة تراث الشيخ محمد أمان.

-الشيخ محمد أمان انتدب لمناظرة محمود طه السوداني، وقد أقام عليه الحجة وكانت تلك المناظرة سبب القصاص منه.

-الشيخ درس المذهب الأشعري وعرفه عن قرب.

-من أراد أن يطلب العقيدة لابد أن يقطع له فيما أرى.

-التدرج في العقيدة أمر مهم، وتكون بأربع طرق:
1-الحضور عند المشايخ.
2-دراسة المتون.
3-القراءة المجردة للكتب.
4-البحث في المسائل العقدية.

-إن أردت الاختصار فإني أعدوك لقراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم.

-الكتب التي أقول دائما لإخواني أن يعتنوا بها ويكررون النظر فيها، وأبشروا بالخيرالكثير:
1-تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد لسليمان بن عبدالله.
2-شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز.
اذا اتقنتها تنتقل إلى:
3-متصر الصواعق: لتعطيك ملكة الرد على المخالين، أصول مذاهب المخالفين لاسيما في الصفات.
4-طريق الهجرتين. ويحتاج إلى تلخيص.


هذي بعض الفوائد التي دونتها، ولا تغني عن الاستماع للمحاضرة فهي قيمة .. وجزى الله شيخنا على ما قدم خير الجزاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق