السبت، 1 نوفمبر 2014

مقال حديثي: (صحة الموقوف ونكارة المرفوع) من أحاديث صيام التاسع والعاشر من محرم

▫(صحة الموقوف ونكارة المرفوع )

لما رواه عبد الزراق الصنعاني في "المصنف" (٤/ ٢٨٧) قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، أنه سمع ابن عباس يقول في يوم عاشوراء: (خالفوا اليهود وصوموا التاسع والعاشر).

قلت: والإسناد صحيح ..

بخلاف ما رواه الإمام أحمد في "المسند"(١/ ٢٤١)، وابن خزيمة في "صحيحه"(٣/ ٢٩٠): وغيرهما ، من طريق ابن أبي ليلى، عن داود بن علي، عن أبيه، عن جده ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود؛ صوموا قبله يوماً، أو بعده يوما". 
• قلت: في إسناده ابن أبي ليلى ودواد بن علي بن عبد الله بن عباس، وكلاهما ضعيف.. 
وهذه رواية معلة بالوقف ، ونكارة زيادة (أو بعده يوما)، فلا تصح

وقد رُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما على وجهٍ صحيح فهذا عطاء بن أبي رباح قد خالف غيره عن ابن عباس؛ كما جاء في رواية ابن أبي ليلى، عن داود بن علي، عن أبيه، عن ابن عباس عند أحمد وغيره.. 

والصواب رواية ابن جريج عن، عطاء، عن ابن عباس، كما تقدم من طريق عبد الرزاق الصنعاني 

• وقد توبع ابن جريج، عن عطاء..  

تابعه عمرو بن دينار، عن عطاء موقوفا

وقد رواه الطبري في "تهذيب الآثار" (664) قال:  حدثنا أبو كريب ، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو، سمع عطاء يقول: سمعت ابن عباس يقول: " صوموا التاسع والعاشر ، وخالفوا اليهود. 

قلت: والإسناد صحيح.

• فائدة: 
و روى البخاري ومسلم في "صحيحيهما" من طريق سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، 
قال: [ ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرّى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم؛ يوم عاشوراء، وهذا الشهر؛ يعني: شهر رمضان ].

وفي رواية: [ وسئل عن صيام يوم عاشوراء، فقال: ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوماً يطلب فضله على الأيام؛ إلا هذا اليوم، ولا شهراً؛ إلاهذا الشهر يعني: رمضان ] .

كتبه. عبد العزيز بن ندى العتيبي
٨ محرم ١٤٣٦
يوافق ١/ ١١/ ٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق