الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
ويعتقد بعض أهالي ميت الخولي أن الشيخ محمد "بائع السر" فإذا وضع يده على بطن الحامل كان ذلك إيذانا بأن الجنين المنتظر سيكون ذكرا، وإذا تكلم عن شخص بالخير، فهذا يشير بالسعادة، وإذا غضب على أحد بات ينتظر الانتقام الإلهية !
وقد أُتيح لمندوب صحيفة (أخبار اليوم) المصرية أن يقابل الشيخ محمد في مقره ليرى كيف يوزع البركات واللعنات على الناس، وكم كانت دهشة المندوب حين رأى الشيخ محمد يلبس في أذنه اليمنى قرطا (حلقًا) ذهبيا فسأل أتباعه عن علة لبس هذا الحلق، فكان الجواب:
الشيخ محمد ليس ذكرا، ولكنه امرأة واسمها (انصاف) غير أنها لا تلبس لبس الحريم، بل ترتدي دائما لبس أولاد البلد من الرجال، وتحمل بيدها عصا أينما سارت، وفي قدمها (البلغة) التي يلبسها الريفيون.
وقد سال المندوبُ (إنصاف) او (الشيخ محمد) عن سر حلقها شعرها وارتدائها ملابس الرجال فقالت:
-علشان ربنا يحفظني.
-وهل الله لا يحفظك وأنت بملابس الرجال؟
-لا، يمكن واحد يقابلني يغازلني أو يقبّلني
-إذن ما الداعي للقرط الذي تلبسينه في الأذن اليمنى؟
-الملائكة هم اللي عايزين كده، وما أقدرش أخالفهم.
-إن صورتك ستنتشر في الصحف.
-حرام! وأنا عملت إيه عشان تنشروني؟
وتعيش إنصاف على مواردها الكثيرة من الصدقات والخيرات التي تنهال عليها من المؤمنين بها في بلدتها وفي البلاد المجاورة ... وهي أحيانا تجوب القرى ليلا ونهارا، وتهبط على البيوت لتصُب اللعنة، أو تغدق النعمة على أهلها، ثم تنصرف بعد أن تنال ما في النصيب.
[مجلة الهدي النبوي جـ13 العدد 11 صـ34-35]